logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
مقالات ثقافية

فوائد سورة الرعد الروحانية

"محتويات
روحانيات سورة الرعد
سورة الرعد مدنية ام مكية
مقاصد سورة الرعد
لطائف سورة الرعد
روحانيات سورة الرعد

لا يختلف اثنين على فضل قراءة الآيات القرآنية كلها ، وليست سورة بعينها ، او اية معينة ، حيث أن الله سبحانه وتعالى انزل خير الكلام على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

وحديثنا اليوم عن سورة الرعد ، وفوائدها الروحانية ، حيث أنه ذُكِر أكثر من حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في روحانيات سورة الرعد ، ومنها ما يلي : [1]

توضيح النبي أن الإكثار ، والمواظبة على قراءة سورة الرعد لم يصبه الله تعالى بصاعقة ابدا ، وإن كان فاسقا ، وان قام المؤمن بالاكثار ، والمواظبة على قراءتها ، فإن الله تعالى يُدخله الجنة بغير حساب ، كما أنه يكون شافع لأهل بيته ، وإخوانه المؤمنين.

كما أنه في حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن من قرأ سورة الرعد ، أثابه الله تعالى بعشر حسنات ، تكنّ بوزن كل السحاب الذي مر ، وما زال يمر ، كما أن الله تعالى يبعث قارئها يوم القيامة من الموفين بعهد الله تعالى.

وفي حديث آخر عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، أن من قام بكتابة سورة الرعد في ليلة مظلمة ، بعد صلاة العشاء ، وتركها على باب الظالم ، فإن الله تعالى يبتلي هذا الظالم بقصر العمر ، وضيق الصدر ، كما يقوم الله سبحانه وتعالى بإهلاكه مقابل ظلمه.

سورة الرعد مدنية ام مكية

إن سورة الرعد من السور المدنية ، وهي السور التي تم انزالها على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة ، ما عدا الآية الكريمة : ” ولا يزال اللذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة… ” ، وعدد آياتها ثلاثة واربعون آية.

وقد سميت سورة الرعد بهذا الاسم ، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث نسب سبب تسميتها إلى ورود ذكر الرعد في قول تعالى : ” ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال “.

مقاصد سورة الرعد

لم يأتي القرآن الكريم عبثا ، ولم يتم ذكر آية من آياته بدون سبب ، إن كان تحذيرا ، او اطمئنانا ، او غيره ، وسورة الرعد من السور التي شملت الكثير من المعاني والمقاصد كما يلي : [2]

تأتي بداية سورة الرعد في المجمل بإحدى القضايا العامة من قضايا العقيدة الإسلامية وهي ؛ قضية الحق الذي اشتمل عليه الوحي المنزل على الرسول بالقران الكريم ، والتي تعتبر القاعدة العامة لباقي القضايا ، أما من الناحية الخاصة ، فتضمنت سورة الرعد المقاصد التالية : [2]

عمق تأثير القران الكريم ، المُنزل من الله تعالى في النفس البشرية ، وما فيه من قوة ، وسلطان.
التأكيد بأن القرآن الكريم هو الحق من عند الله سبحانه وتعالى ، وان لا شيء يقوم بتغيير حقيقة هذا الأمر.
توجيه الله تعالى لرسوله الكريم بالجهر بالنبوة في مواجهة تكذيب ، وتحدي الكفار ، والمشركين له ، ولما جاء به ، فالله تعالى هو الواحد القهار ، ولا إله غيره ، وان الخلق اجمعين مردهم لله تعالى ، أما يدخلهم الجنة ، او يدخلهم النار.
جمع المنهج القرآني بين الحديث عن القران الكريم ، وكتاب الكون المفتوح ، بما يتضمنه من أدلة تشهد بوحدانية الله تعالى ، وسلطانه.
بيان طبيعة النبوة ، وحدود الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم  ، وان مهمته هي بلاغ ما اُنزِل إليه من الله تعالى ، كما أن ليس له شأن بهداية الخلق ، فالله يهدي من يشاء ،ويضر من يشاء.
تخليص العقول البشرية من رواسب الوثنية ، وتحرير افكار البشرية من الخرافات التي تغلغلت إليهم عن طريق الوثنية.
نفاذ مشيئة الله تعالى ، وان حاول الدعاة ، والمرسلين تغيير مصائر الناس ، فالله تعالى هو المتحكم في حركة الحياة ، وتقرير ما يحب حدوثه.
هدى الله تعالى لمن يتجه إليه ، فالله يهدي من ينيب إليه ، ويصل من لا يستجيب لكلامه سبحانه وتعالى ، بالهداية ، او الضلال هما من شئون الله تعالى ، ولا تحدث عبثا ، بل الإنسان هو الذي يختار الهدى ، او الضلال.
توثيق العلاقة بين السوء الذي يصيب البشر ، وبين العمى عن الحق الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله تعالى ، لهداية البشر إلى الصراط المستقيم ، والحق ، والايمان بوحدانية الله سبحانه.
فساد من لا يستجيب لأوامر الله تعالى في الأرض ، وإصلاح المؤمنون بالله تعالى ، والمصداقية رسوله الكريم في الأرض.
لطائف سورة الرعد

لا يوجد على وجه الأرض ، افضل من كلام الله تعالى ، فلقد جاء من الواحد القهار ، ومن روعة سورة الرعد أنها تجعل قارئها يتأمل في ملكوت الله سبحانه وتعالى ، بداية من السموات إلى الشمس ، والقمر ، ثم الأرض ، والجبال ، والأنهار ، وبعد ذلك نهبط إلى تقسيم الأراضي الزراعية ، وتنوع الثمار بها.

في سورة الرعد يأمرنا الله تعالى بالنظر إلى خلقه ، وقدرته ، وابداع آياته من اعلى نقطة في الكون ، إلى الأرض ، حيث أن السموات رُفِعت بلا أعمدة ، والماء واحد ، وان كان يروى به مختلف أنواع النباتات.

ثم بعد ذلك يعقب الله تعالى ، باستغراب البشر من ملكه في الكون ، وقدرته سبحانه وتعالى على أحياء ، واماتة الخلق ، فكيف لمن ينكر كل هذا أن يكون صاحب عقل سليم ، إلى أن ننتقل إلى قدرة الله تعالى على الجمع بين المتناقضات في الكون.

حيث تستعرض سورة الرعد اثنان وثلاثون ظاهرة كونية متناقضة ، لا يقدر على جمعهم الا الله تعالى وهي ؛ الليل والنهار ، الخوف والطمع ، الكوع والكره ، الظلمات والنور ، الحق والباطل ، البسط والقدر ، الدنيا والآخرة ، وغيرها.

فسورة الرعد تعتبر مثالا لقدرة الله عز وجل ، وحقيقة وحدانية الله تعالى ، وارسال رسوله صلى الله عليه وسلم ، بالحق ، والدعوة بالهداية. [3]

المراجع"

الأقسام الرئيسية

الرأي الأخر
0