logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
مقالات ثقافية

هل الألمان يفتخرون بهتلر

"محتويات
هل يفتخر الألمان بهتلر
تأييد الألمان لهتلر
هتلر والحياة السياسية
بداية الحياة السياسية لهتلر
كره هتلر لليهود
عنصرية هتلر
هل يفتخر الألمان بهتلر

قد يكون الشعب الألماني فيما مضى ، يفخر بهتلر ويؤيده بسبب أنه كان متحدثا بارعا ، وعمل على جذب انتباه الشعب له من كبار ، وأطفال ، ورجال ، ونساء ، فقد كان جيد في التحدث ، وتقديم الوعود ، فضلا عن أعماله التي أظهرت للألمان بأنه يريد مصلحتهم.

إلا أن نواياه الخبيثة لم يكن لها علاقة بمصلحة الشعب الألماني ، ولا حتى بنجاح المانيا ، فقد كان يطمح في الوصول إلى السلطة ، والحكم من أجل فرض نظرياته ، وأفكاره ، واعتقاداته التي لا تمت للبشرية ، والإنسانية بأي صلة.

هناك عدد قليل من النازيين في العصر الحديث يعتبرون هتلر مثالا لهم ، ولكن غالبية الشعب الألماني يعتبرونه إهانة لهم ، ولتاريخهم لعدة أسباب ، كما يلي:

قيام هتلر بمحرقة الهولوكوست باسم المانيا وشعبها ، والتي كانت أكبر محرقة يهودية ، ومثلت ابشع طرق التعذيب الإنساني ، بسبب افكار مريضة.
تقسيم هتلر للأفراد وفقا للشكل ، والطول ، ولون العين والشعر ، وهو ما أسماه العرق الآري ، فبعد أن كانت المانيا إحدى الدول الرائدة في جميع المجالات العلمية ، والفيزيائية ، والأدبية ، افتقرت إلى العقول النابغة التي تم تهجيرها بسبب اعتقادات هتلر المريضة.
قيام هتلر بإدخال المانيا ، وشعبها في خرب عدوانية ضد الدول المجاورة لها ، أودت بحياة اعداد هائلة من العسكريين ، والمدنيين الألمان.
تدهور احوال المانيا بعد الحروب التي خاضتها ، وخسارتها ربع أراضيها ، وتقسيمها سياسيا لدى تقترب من خمسة وأربعين عاما. [1] ، [3]
تأييد الألمان لهتلر

لقد عمل هتلر على الوصول إلى السلطة عن طريق التحاقه بالحزب النازي ، الذي كان لديهم جاذبية جغرافية ، وايضا اجتماعية كبيرة ، وقد كانت هناك أسباب أخرى من أجل تأييد الشعب الألماني لهتلر ، وتتلخص هذه الأسباب في النقاط التالية : [2]

رجال الأعمال الأثرياء ، الذين خافوا من دعم الشيوعيين ، لذلك قاموا بتمويل الحزب النازي ، وهتلر.
دعم الطبقة الوسطى لهتلر ، بسبب قلقهم من فشل الديمقراطية ، فقرروا أن البلد في حاجة إلى حكومة قوية.
القوميون الذين قاموا بإلقاء اللوك على ما تركته معاهدة فرساي من آثار ، أدت إلى الكساد ، فدعموا الحزب النازي ، وهتلر.
 الدعم الذي لاقاه هتلر من القرى الريفية ، وبالأخص التجار ، والحرفيين ، والمزارعين.
الدعاية الصحافية ، التي كانت تشمل ثلاثة مواضيع رئيسية عملت على كيف ينظر الالمان لهتلر ، وتمثلت في اظهار هتلر كمنقذ لألمانيا ، وشعبها.
هتلر والحياة السياسية

بعد الحرب العالمية الأولى ، كانت المانيا تعيش في حالة من الفوضى ، حيث اندلعت التمردات بعد رحيل الامبراطور الألماني ، وفي ظل الفوضى ، والتمردات القائمة ، قامت الجماعات اليسارية بمحاولة الاستيلاء على السلطة في عدة أماكن مختلفة من ألمانيا.

بداية الحياة السياسية لهتلر

ومن آثار المحاولات التي قامت بها الجماعات اليسارية للاستيلاء على السلطة ، أنه تم إعلان جمهورية بافاريا الشعبية ، في ميونيخ ، مما أدى إلى إثارة رد فعل يميني تسبب في إراقة الكثير من الدماء ، وتأثر هتلر بهذه الأحداث ، وكان ما زال في الجيش ، حيث أطلق العنان لمواهبه الخطابية.

وفي الجيش قام بإلقاء الخطب التحذيرية للجنود ، من الخطر الشيوعي ، وكان الهدف من هذه الخطب ، إثارة المشاعر القومية لدى الجنود ، إلى أن تعرف هتلر على حزب العمال الألماني ، ومن هنا كانت بداية حياته السياسية.

كره هتلر لليهود

بعد أحداث الثورة ، والعنف التي حدثت في المانيا في هذا الوقت ، ازداد كره ، ومعاداة هتلر لليهود بطريقة متزايدة ، كما أنه قام بالدفاع عن معاداة اليهودية للعقل ، مما كان سيؤدي إلى إزالة اليهود.

وفي العام 1920 ميلاديا ، أشار هتلر إلى الساميين ، او اليهود على أنهم جراثيم ، كما أكد أن تأثير اليهود المؤذي على المانيا ، والشعب الألماني ، لن ينتهي إذا لم يتم إزالة اليهود من بين الشعب الألماني ، وقد أدت أفكار هتلر إلى القتل الجماعي لليهود في اربعينيات القرن العشرين.

فقد عمل هتلر على إلقاء اللوم في كل الأمور السيئة في العالم ، على اليهود ، كما أنه كان يدعي أن اليهود يسعون من أجل السيطرة على العالم ، وكان يعتقد أنهم سوف يقومون باستخدام كل الوسائل من أجل الوصول إلى مبتغاهم ، حتى الرأسمالية.

وهكذا ، تم استغلال التحيز الذي يعمل على ربط اليهود بالسلطة المالية من قبل هتلر ضد اليهود ، ومع ذلك فلم يحدث أن انزعج هتلر من التناقضات المتعددة في اعتقاداته وتفكيره.

كما أنه اعتبر أن الشيوعية من مؤامرات اليهود ، كون أن عدد كبير من القادة الشيوعيين كانوا من اليهود ، إلا أن عدد قليل من اليهود كانوا ينتمون إلى الشيوعية.

عنصرية هتلر

لقد كان من الواضح أن هتلر ليس بشخص سوي من خلال أفعاله ، وتصرفاته ، وأفكاره ، فلم تتوقف أفكاره السفينة عند اليهود وحسب ، بل وصلت به إلى النظر إلى العالم كونه ساحة من أجل الصراع الدائم بين الشعوب.

فوصلت به أفكاره المريضة إلى تقسيم البشر إلى أعراق عالية ، ومنخفضة ، ووضع الألمان على رأس هرم التصنيف هذا ، كما أن اليهود أسفل الهرم ، بالإضافة إلى بعض الشعوب الأخرى.

وارتأى هتلر أن قوة المانيا لن تتحقق بدون نقاء شعبها ، والذي سيتحقق فقط بالقضاء على الأجناس الدنيا من اليهود ، والفجر ، والسود ، كما أنه اعتبر أن المواطنين ممن يعانون أمراض عقلية ، او أمراض وراثية ، حتى الذين يعانون من الاعاقات ، يمثلون ضررا على الشعب الألماني النقي ، مما كان سببا في قتل البشر ، وإجراء عمليات التعقيم القسري.

وقد قام هتلر بنشر أفكاره ، ومعتقداته السقيمة هذه في الصحافة ، والراديو ، وحتى في المدارس ، حيث كان يتم تعليم الاطفال الألمان ، العقيدة العنصرية ، وتفوق الجنس الآري.

ولم يكتف هتلر بكل هذا ، بل من أجل تطهير الجنس الألماني النقي ، قام بعمل محرقة الهولوكوست ، التي تم فيها إحراق عدد كبير من اليهود ، كما أن النازيين قاموا بأعمال القتل الجماعي تجاه اليهود ، وفقا لتأثرهم بأفكار هتلر ، حيث تم قتل أكثر من ستة ملايين يهودي في هذه الأحداث. [3]

المراجع
الوسوم
المانيا"

الأقسام الرئيسية

الرأي الأخر
0