"محتويات
مفهوم الكائن البشري
هل أصل الإنسان حيوان
نظرية أناكسيماندر
نظرية داروين
خرافات عن تطور الجنس البشري
هل الإنسان حيوان في الإسلام
مفهوم الكائن البشري
يمثل الإنسان أعلى تجليات الطبيعة لأنه يمتلك العقل، وقادر على العيش في الحاضر والماضي وأيضاً في المستقبل في الوقت ذاته، كما أنه يتميز بالوقوع في الحب ويمارسه وجهاً لوجه، ولا يشبه الحيوان في هذا الجانب فقد هُذبت غرائز الإنسان الحيوانية وقُوِّمت.
ونرى بأن الإنسان يتميز عن الحيوان بالعقل والذكاء المنطق، لكننا نجد بأنه يؤذي نفسه والآخرين وحتى البيئة المحيطة، فبالمقارنة بين الإنسان وأذكى حيوان نجد أن الحيوان الأذكى لا يستخدم عقله.
وإن قردة الشامبانزي تعتبر الأقرب للإنسان بحيث أنها تمشي على قدمين، مع العلم أيضاً أن الذئاب التي تقدر العائلة وتتزوج مرة واحدة نجدها قريبة من حياة البشر.
نستنتج أن الإنسان قد يكون حيواناً أو قد يسمى بحيوان سياسي كما وصفته الفيلسوفة آرندنت، ولكن العكس غير صحيح فالحيوان ليس إنساناً.
هل أصل الإنسان حيوان
هناك اختلاف كبير على هذه المقولة، وطبعاً نجد أن الإنسان أصله إنسان فقط وليس حيوان، وهناك نظريات قد نُصنت من قِبل فلاسفة وقد تم الاعتراض على هذه النظريات من قبل الكثير من الأشخاص وطالبوا بالأدلة والحقائق المنطقية التي تبين صحة هذه النظريات فمن هذه النظريات:
نظرية أناكسيماندر
إن الأفكار التي تشرح كيفية تغير الكائنات الحية وتطورها تعود للفيلسوف أناكسيماندر وهو فيلسوف يوناني عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، حيث أنه أشار إلى أن الأطفال يولدون بلا حول ولا قوة، وتكهن أن البشر قد انحدروا من نوع آخر من الكائنات التي تستطيع صغارها أن تبقى على قيد الحياة بدون مساعدة، واستنتنج أن هؤلاء يجب أن يكونوا أسماكاً، لأن الأسماك تفقس من البيض وتبدأ على الفور في العيش بدون مساعدة من والديهم، لهذا اقترح أن الحياة كلها تبدأ في البحر .
ولكن فكرته لم تكن نظرية بالمعنى العلمي، لأنها لا يمكن أن تخضغ لاختبار يدعمها أو ممكن إثبات خطأها، لأن كلمة نظرية في العلم تشير إلى مستوى عال جداً من اليقين، لهذا يتحدث العلماء عن التطور كنظرية كما يتكلمون عن تفسير أينشتاين للجاذبية كنظرية.
فالنظرية هي فكرة تشرح عمل شيء ما في الطبيعة ويجب إخضاعها لاختبارات صارمة من خلال الملاحظات والتجارب، حتى يتم إثبات صحة الفكرة عن خطأها، فعندما يتعلق الأمر بتطور الحياة اقترح بعض العلماء مثل الفيلسوف داروين جوانب مختلفة لما سيصبح لاحقاً نظرية التطور.
التطور يحدث بسبب ظاهرة تسمى الانتقاء الطبيعي، وتنتج الكائنات الحية في هذه النظرية المزيد من النسل القادر على البقاء في بيئتها، ولكن من جانب آخر فأولئك الذين يفتقرون إلى مثل هذه اللياقة، فهم ينجبون ذرية أقل من نظرائهم.
فيتم تلخيص الانتقاء الطبيعي أنه البقاء للأصلح، لأن الكائنات الأصلح هي التي ستتكاثر بنجاح وتنقل سماتها إلى الجيل التالي.
وهناك ظاهرة تُعرف بالانجراف الجيني التي تسبب وتلعب دوراً هاماً في تطور الأنواع، فهي تقوم على إنتاج بعض الكائنات الحية عن طريق الصدفة البحتة، ولا تكون هذه الكائنات بالضرورة هي أنسب الأنواع وأصلحها، وإنما ممكن أن تنتقل جيناتها إلى الجيل التالي.
نظرية داروين
تنص نظرية التطور للفيلسوف تشارلز داروين على أن التطوير يحدث عن طريق الانتقاء الطبيعي، وأن جميع الأنواع تشترك في سلف مشترك، فلكل مجموعة يوجد مجموعة فريدة من الاختلافات الجينية القابلة للتوريث من السلف المشترك، وتقول أيضاً إن أصل كل الكائنات الحية التي تعيش في الأرض ما هي إلا عبارة عن خلية حية واحدة، قد نشأت قبل قرابة أربعة مليارات سنة، وهذه الخلية الحية عملت على الإنقسام والتكاثر حتى وصلت إلى التخصص، وتحولت من كائن أحادي الخلية إلى كائنات أكثر تعقيداً متعددة الخلايا.
فلخص داروين أن في كل مجتمع سيكون لدى بعض الأفراد سمات موروثة تساعدهم على البقاء والتكاثر نظراً للظروف البيئية مثل الحيوانات المفترسة ومصادر الطعام الموجودة، وإن الأفراد ذو سمة مفيدة سيتركون ذرية في الجيل القادم أكثر من أقرانهم، لأن سماتهم تجعلهم أكثر فعالية في التكاثر والبقاء.
وعمل داروين على تفسير الأنماط التي رآها خلال رحلته، فمثلاً إذا كانت أنواع عصفور غالاباغوس تشترك في سلف مشترك فمن المنطقي أنها يجب أن تشبه بعضها البعض على نطاق واسع.
و هو صاحب فكرة أن الإنسان أصله قرد بناء على المعطيات التي ذكرناها سابقاً، وقد غدا إنساناً بمرور مراحل عملت على تطور الجينات.
خرافات عن تطور الجنس البشري
من الخرافات التي صدرت عن داروين وقد صدقها الناس هي :
الإنسان أصله قرد فهي فكرة تردد كثيراً على لسان العامة، حيث أنهم اقتنعوا أن الإنسان انحدر مباشرة من القرود، بينما إذا بحثنا عن كتب داروين وما مكتوب فيها نجد أن في كتابه أصل الإنسان والانتقاء الجنسي قال : “إن التشابه الواضح، سيدفعني خطوة للأمام، للقول إن كل الحيوانات والنباتات جميعا قد انحدرت من كائن قديم بدائي، ورغم أن التشابه قد يكون مضللا، فإن جميع الكائنات الحية لديها الكثير من القواسم المشتركة، في تكوينها الكيميائي وأعضائها التكاثرية وتركيبها الخليوي، والقوانين التي تحكم نموها وتكاثرها”
داروين صاحب مصطلح البقاء للأصلح فلم يكن داروين هو من أشاع هذا المصطلح، فهذه الجملة تعود للفيلسوف هربرت سبنسر، ولكن دارون هو الذي أطلق مصطلح الإنتقاء الطبيعي الذي يحاول ربطه بقدرة الإنسان، فإن عبارة البقاء للأقوى هي عبارة خاطئة، لأن البقاء في هذا العالم هو للذي يملك القدرة على التكيف، وليس بناء على القدرة أو القوة العضلية، وهنا تتجلى القوة في استثمار الدماغ، حيث أن هذه القوة العقلية قد مكنت الإنسان من تطوير قدراته العصبيةوبالتالي قدرته على التحكم بأطرافه على نحو دقيق.
هل الإنسان حيوان في الإسلام
الكثير من الناس تساءلوا عن مدى صحة هذه النظريات فهل ممكن أن يكون أصل الإنسان قرد أو سمكة ، ولكن هناك الكثير من المشايخ المسلمين قد ردوا على هذه التساؤلات فمنهم من قال:
بأن هذا القول منكر وباطل ومخالف لكتاب الله عز وجل، وأن أصل الإنسان هو إنسان على حاله المعروفة، ولم يكن أبداً قرداً، ويتصف بوجود العقل وخُلق من الطين من التراب، وأول بشر في تاريخ البشرية كان أبونا آدم عليه الصلاة والسلام، فقد قال الله عز جل في كتابه العزيز: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ.
فالبشرية تشبه سيدنا آدم فلهم عقول وقامة، ويقومون على أرجلهم ويتكلمون ويسمعون، فهم ليسوا على شكل قردة أبداً، وليس تكوينهم أيضاً تكوين القردة.
قال الله تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ [الأنعام:38]، فهذه الأمم تحشر إلى الله، والحيوانات تعتبر أمم مستقلة، فالقردة أمة مستقلة لها خلقتها ونشأتها وخصائصها والكلاب أيضاً كذلك.
وقال الله تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً .{الإسراء:70}، وكما قال تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ {التين:4}، فالله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان خصائص شرفه بها وميزه عن غيره من الحيوانات والمخلوقات، ولا يجوز إطلاق لقب حيوان عليه لا بقصد الشتم والسب ولا بقصد تصديق هذه النظرية التي تنص على أن الإنسان أصله حيوان.
المراجع"
مفهوم الكائن البشري
هل أصل الإنسان حيوان
نظرية أناكسيماندر
نظرية داروين
خرافات عن تطور الجنس البشري
هل الإنسان حيوان في الإسلام
مفهوم الكائن البشري
يمثل الإنسان أعلى تجليات الطبيعة لأنه يمتلك العقل، وقادر على العيش في الحاضر والماضي وأيضاً في المستقبل في الوقت ذاته، كما أنه يتميز بالوقوع في الحب ويمارسه وجهاً لوجه، ولا يشبه الحيوان في هذا الجانب فقد هُذبت غرائز الإنسان الحيوانية وقُوِّمت.
ونرى بأن الإنسان يتميز عن الحيوان بالعقل والذكاء المنطق، لكننا نجد بأنه يؤذي نفسه والآخرين وحتى البيئة المحيطة، فبالمقارنة بين الإنسان وأذكى حيوان نجد أن الحيوان الأذكى لا يستخدم عقله.
وإن قردة الشامبانزي تعتبر الأقرب للإنسان بحيث أنها تمشي على قدمين، مع العلم أيضاً أن الذئاب التي تقدر العائلة وتتزوج مرة واحدة نجدها قريبة من حياة البشر.
نستنتج أن الإنسان قد يكون حيواناً أو قد يسمى بحيوان سياسي كما وصفته الفيلسوفة آرندنت، ولكن العكس غير صحيح فالحيوان ليس إنساناً.
هل أصل الإنسان حيوان
هناك اختلاف كبير على هذه المقولة، وطبعاً نجد أن الإنسان أصله إنسان فقط وليس حيوان، وهناك نظريات قد نُصنت من قِبل فلاسفة وقد تم الاعتراض على هذه النظريات من قبل الكثير من الأشخاص وطالبوا بالأدلة والحقائق المنطقية التي تبين صحة هذه النظريات فمن هذه النظريات:
نظرية أناكسيماندر
إن الأفكار التي تشرح كيفية تغير الكائنات الحية وتطورها تعود للفيلسوف أناكسيماندر وهو فيلسوف يوناني عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، حيث أنه أشار إلى أن الأطفال يولدون بلا حول ولا قوة، وتكهن أن البشر قد انحدروا من نوع آخر من الكائنات التي تستطيع صغارها أن تبقى على قيد الحياة بدون مساعدة، واستنتنج أن هؤلاء يجب أن يكونوا أسماكاً، لأن الأسماك تفقس من البيض وتبدأ على الفور في العيش بدون مساعدة من والديهم، لهذا اقترح أن الحياة كلها تبدأ في البحر .
ولكن فكرته لم تكن نظرية بالمعنى العلمي، لأنها لا يمكن أن تخضغ لاختبار يدعمها أو ممكن إثبات خطأها، لأن كلمة نظرية في العلم تشير إلى مستوى عال جداً من اليقين، لهذا يتحدث العلماء عن التطور كنظرية كما يتكلمون عن تفسير أينشتاين للجاذبية كنظرية.
فالنظرية هي فكرة تشرح عمل شيء ما في الطبيعة ويجب إخضاعها لاختبارات صارمة من خلال الملاحظات والتجارب، حتى يتم إثبات صحة الفكرة عن خطأها، فعندما يتعلق الأمر بتطور الحياة اقترح بعض العلماء مثل الفيلسوف داروين جوانب مختلفة لما سيصبح لاحقاً نظرية التطور.
التطور يحدث بسبب ظاهرة تسمى الانتقاء الطبيعي، وتنتج الكائنات الحية في هذه النظرية المزيد من النسل القادر على البقاء في بيئتها، ولكن من جانب آخر فأولئك الذين يفتقرون إلى مثل هذه اللياقة، فهم ينجبون ذرية أقل من نظرائهم.
فيتم تلخيص الانتقاء الطبيعي أنه البقاء للأصلح، لأن الكائنات الأصلح هي التي ستتكاثر بنجاح وتنقل سماتها إلى الجيل التالي.
وهناك ظاهرة تُعرف بالانجراف الجيني التي تسبب وتلعب دوراً هاماً في تطور الأنواع، فهي تقوم على إنتاج بعض الكائنات الحية عن طريق الصدفة البحتة، ولا تكون هذه الكائنات بالضرورة هي أنسب الأنواع وأصلحها، وإنما ممكن أن تنتقل جيناتها إلى الجيل التالي.
نظرية داروين
تنص نظرية التطور للفيلسوف تشارلز داروين على أن التطوير يحدث عن طريق الانتقاء الطبيعي، وأن جميع الأنواع تشترك في سلف مشترك، فلكل مجموعة يوجد مجموعة فريدة من الاختلافات الجينية القابلة للتوريث من السلف المشترك، وتقول أيضاً إن أصل كل الكائنات الحية التي تعيش في الأرض ما هي إلا عبارة عن خلية حية واحدة، قد نشأت قبل قرابة أربعة مليارات سنة، وهذه الخلية الحية عملت على الإنقسام والتكاثر حتى وصلت إلى التخصص، وتحولت من كائن أحادي الخلية إلى كائنات أكثر تعقيداً متعددة الخلايا.
فلخص داروين أن في كل مجتمع سيكون لدى بعض الأفراد سمات موروثة تساعدهم على البقاء والتكاثر نظراً للظروف البيئية مثل الحيوانات المفترسة ومصادر الطعام الموجودة، وإن الأفراد ذو سمة مفيدة سيتركون ذرية في الجيل القادم أكثر من أقرانهم، لأن سماتهم تجعلهم أكثر فعالية في التكاثر والبقاء.
وعمل داروين على تفسير الأنماط التي رآها خلال رحلته، فمثلاً إذا كانت أنواع عصفور غالاباغوس تشترك في سلف مشترك فمن المنطقي أنها يجب أن تشبه بعضها البعض على نطاق واسع.
و هو صاحب فكرة أن الإنسان أصله قرد بناء على المعطيات التي ذكرناها سابقاً، وقد غدا إنساناً بمرور مراحل عملت على تطور الجينات.
خرافات عن تطور الجنس البشري
من الخرافات التي صدرت عن داروين وقد صدقها الناس هي :
الإنسان أصله قرد فهي فكرة تردد كثيراً على لسان العامة، حيث أنهم اقتنعوا أن الإنسان انحدر مباشرة من القرود، بينما إذا بحثنا عن كتب داروين وما مكتوب فيها نجد أن في كتابه أصل الإنسان والانتقاء الجنسي قال : “إن التشابه الواضح، سيدفعني خطوة للأمام، للقول إن كل الحيوانات والنباتات جميعا قد انحدرت من كائن قديم بدائي، ورغم أن التشابه قد يكون مضللا، فإن جميع الكائنات الحية لديها الكثير من القواسم المشتركة، في تكوينها الكيميائي وأعضائها التكاثرية وتركيبها الخليوي، والقوانين التي تحكم نموها وتكاثرها”
داروين صاحب مصطلح البقاء للأصلح فلم يكن داروين هو من أشاع هذا المصطلح، فهذه الجملة تعود للفيلسوف هربرت سبنسر، ولكن دارون هو الذي أطلق مصطلح الإنتقاء الطبيعي الذي يحاول ربطه بقدرة الإنسان، فإن عبارة البقاء للأقوى هي عبارة خاطئة، لأن البقاء في هذا العالم هو للذي يملك القدرة على التكيف، وليس بناء على القدرة أو القوة العضلية، وهنا تتجلى القوة في استثمار الدماغ، حيث أن هذه القوة العقلية قد مكنت الإنسان من تطوير قدراته العصبيةوبالتالي قدرته على التحكم بأطرافه على نحو دقيق.
هل الإنسان حيوان في الإسلام
الكثير من الناس تساءلوا عن مدى صحة هذه النظريات فهل ممكن أن يكون أصل الإنسان قرد أو سمكة ، ولكن هناك الكثير من المشايخ المسلمين قد ردوا على هذه التساؤلات فمنهم من قال:
بأن هذا القول منكر وباطل ومخالف لكتاب الله عز وجل، وأن أصل الإنسان هو إنسان على حاله المعروفة، ولم يكن أبداً قرداً، ويتصف بوجود العقل وخُلق من الطين من التراب، وأول بشر في تاريخ البشرية كان أبونا آدم عليه الصلاة والسلام، فقد قال الله عز جل في كتابه العزيز: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ.
فالبشرية تشبه سيدنا آدم فلهم عقول وقامة، ويقومون على أرجلهم ويتكلمون ويسمعون، فهم ليسوا على شكل قردة أبداً، وليس تكوينهم أيضاً تكوين القردة.
قال الله تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ [الأنعام:38]، فهذه الأمم تحشر إلى الله، والحيوانات تعتبر أمم مستقلة، فالقردة أمة مستقلة لها خلقتها ونشأتها وخصائصها والكلاب أيضاً كذلك.
وقال الله تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً .{الإسراء:70}، وكما قال تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ {التين:4}، فالله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان خصائص شرفه بها وميزه عن غيره من الحيوانات والمخلوقات، ولا يجوز إطلاق لقب حيوان عليه لا بقصد الشتم والسب ولا بقصد تصديق هذه النظرية التي تنص على أن الإنسان أصله حيوان.
المراجع"
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
مناظرة بين الكتاب وجهاز الاعلام الالي
01/01/2022
أنواع المؤنث المجازي بالامثلة
01/01/2022
أسماء النجوم في السماء بالانجليزي
01/12/2022
فوائد أكل لسان الخروف
01/12/2022
الرأي الأخر
0