logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
مقالات ثقافية

هل الطماطم يرفع ضغط الدم

"محتويات
ما هي الطماطم
فوائد الطماطم
هل الطماطم ترفع ضغط الدم
علاقة الطماطم بمرض النقرس
ما هي الطماطم

الطماطم هي من الفواكه على الرغم من أنها تُصنف من الخضروات ، ونشأت الطماطم في أمريكا الجنوبية وبعد ذلك تم تقديمها إلى أوروبا بعد ذلك ، وتعتبر من أكثر الأطعمة استخدامًا في العالم ، حيث أنها تدخل في الكثير من الأكلات وتأتي بأنواع وأشكال مختلفة . [1]

فوائد الطماطم

تعتبر الطماطم من المصادر الجيدة للعديد من الفيتامينات والمعادن ، فهي تحتوي في فيتامين سي وهو عنصر غذائي أساسي يحتوي على مضادات الأكسدة ، حيث يمكن أن توفر حبة الطماطم الواحدة متوسطة الحجم على حوالي 28? من الكمية اليومية المرجعية (RDI) ، وكذلك تحتوي على البوتاسيوم وهو معدن أساسي، مفيد للتحكم في ضغط الدم والوقاية من أمراض القلب .

وتحتوي علي فيتامين ك 1، الذي يُعرف أيضًا باسم فيلوكينون، فيتامين ك المهم لتخثر الدم وصحة العظام ، ومن فوائد الطماطم أيضاً أنها تحتوي علي حمض الفوليك (فيتامين ب 9) ، وحمض الفوليك هو أحد فيتامينات ب ، وهو مهم لنمو الأنسجة الطبيعي ووظيفة الخلية وهو مهم بشكل خاص للنساء الحوامل . [2]

هل الطماطم ترفع ضغط الدم

الطماطم من الاطعمة الغنية بمضادات الاكسدة والبوتاسيوم ، وقد تساعد في السيطرة على ضغط الدم عند تناولها ساخنة ، وتحظى الطماطم بمكانة كبيرة في دورها في الوقاية من بعض الأمراض مثل سرطان البروستاتا بالإضافة إلى ذلك دورها في ضبط ضغط الدم .

وفي دراسة حديثة تمت في جامعة بن غوريون قام بعض الباحثون لمدة 16 أسبوعًا بقياس آثر المكملات من مستخلص الطماطم اليومية ، وذلك على 31 متطوع ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخفيف ، وقد أظهرت نتائج الأبحاث خفض مستخلص الطماطم ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى) بمتوسط عشر نقاط و الانبساطي (الرقم السفلي) بمتوسط ??أربع نقاط ، وهو عبارة انخفاض كبير، وذلك وفقًا لدراسة الباحثين .

ومن الضروري وجود المزيد من الابحاث ، وذلك لتحديد ما إذا كانت النتائج يمكن أن تستمر لفترة طويلة من الزمن أم لا ، كما أن مستخلص الطماطم له مكانة كبيرة بشكل خاص  ،  وذلك علي عكس بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم  ،  وذلك لان مستخلص الطماطم ليس له آثار جانبية .[2]

وقد اقترح الباحثون أنه قد تكون مضادات الأكسدة الموجودة في الطماطم ، بما في ذلك مادة الليكوبين والبيتا كاروتين وفيتامين E ، هي التي لها دور كبير في علاج انخفاض ضغط الدم ، وكذلك يرتبط عنصر البوتاسيوم الموجود أيضًا في الطماطم  بتحسن ضغط الدم أيضًا .[2]

معظم صلصات الطماطم المعلبة  ،  وصلصات المكرونة وعصائر الطماطم  ،  و الطماطم الصغيرة تكون غنية بعنصر الصوديوم ، وهذا يعني أنها يمكن أن تسبب  في ارتفاع ضغط الدم ، خاصة إذا كان الشخص يعاني بالفعل من ارتفاع ضغط الدم ، حيث تحتوي حصة واحدة (135 جم) من صلصة المارينارا 566 مجم من عنصر الصوديوم ، يحتوي كوب واحد من عصير الطماطم 615 مجم .  لذلك يجب على المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الحصول على منتجات صلصة الطماطم المنخفضة في نسبة عنصر الصوديوم .[3]

ولكي يتم خفض مستوى ضغط الدم ، يجب اختيار البدائل أو استخدم الطماطم الطازجة الغنية بمضادات الأكسدة التي تسمى الليكوبين ،  كذلك للخضروات الطازجة فوائد عديدة لصحة القلب ، لذا لا تعتبر  الطماطم من الأطعمة التي ترفع ضغط الدم .[3]

علاقة الطماطم بمرض النقرس

قد شارك بعض المرضى أن تناول الطماطم قد جعلهم يعانون من نوبات النقرس ، وقد صرح توني ميريمان الأستاذ المساعد في جامعة أوتاجو ، لمجلة التايمز أن الصيادلة يمكن أن يكونوا مصدرًا مفيدًا في تثقيف المرضى حول علاقة الطماطم والنقرس.

قام البروفسير ميريمان وزملاؤه بفحص 2051 مريضًا ممن يعانون من النقرس  ،  وطرح عليهم أسئلة حول الأطعمة المسببة لمرض النقرس ، وقد سُئل المشاركون في الدراسة عما إذا كانت بعض الأطعمة تسببت في النقرس لديهم، سواء أكان الكحولات  ،  أو المأكولات البحرية على وجه الخصوص تسببت في النقرس لديهم أم لا ، وفي سؤال مفتوح معهم تم سؤالهم ما هو الطعام الذي تسبب في حدوث نوبات النقرس ، وقد أفاد ما يزيد عن 70? من المرضى أن لديهم على الأقل طعامًا واحدًا يحفز النقرس، وذكر 20? من هؤلاء المرضى الطماطم ،  وفي الواقع،  قد احتلت الطماطم المرتبة الرابعة بين أكثر الأطعمة التي تسبب نوبات النقرس لديهم .[4]

وقد وجد الباحثون أيضًا ارتباطًا وثيقا بين تناول الطماطم  ،  وبين مستويات البول في الدم لدى كل من الرجال والنساء ، وقد أشار الباحثون إلى أن ارتفاع مستويات اليورات في الدم يُعرف بأنه عامل خطر رئيسي لمرض النقرس ، وعندما يكون هناك “تشبع مفرط” ، قد تترسب بلورات اليورات أحادية الصوديوم في المفاصل وتخلق تفاعلًا مناعيًا .[4]

وقد صرحت طالبة الدكتوراه تانيا فلين في بيان صحفي لها : أن يكون تجنب الطماطم مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من نوبات النقرس بعد تناولها ، ولكن يتم التجنب مع العلاج المناسب للمرض ، ولا يجب أن يكون هذا تجنبًا على المدى الطويل ، وقد تم فحص مرضى أوروبيين من 3 دراسات أخرى ، وهي دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات ، ودراسة صحة القلب والأوعية الدموية ، و دراسة فرامنغهام للقلب ، وذلك لاختبار الارتباط بين اليوريا وتناول الطماطم ، وقد أظهرت نتائجهم أيضًا ارتباطًا بين مصل اليورات والطماطم .[4]

وفي النهاية ، فقد فحص الباحثون 12720 رجلاً وامرأة من ثلاثة دراسات صحية أمريكية  ،   ولخص الباحثون إلى أنه في حين أن النتائج التي تحصلوا عليها لا تدعم الادعاء  ،  بأن تناول الطماطم هو سبب نوبات النقرس ، فإنهم يقدمون الدعم للنظرية الفرضية القائلة  ،  بأن تناول الطماطم قد يؤدي إلى نوبات النقرس من خلال زيادة اليوريا في البول ، وبالتالي  دعا الباحثون إلى مزيد من البحث حول التأثير السببي للطماطم على مستويات اليوريا في الدم .[4]

وقد صرح الباحثون: على انهم علي حد علمهم ، هذه هي المرة الأولى التي ترتبط فيها الطماطم بكمية اليوريا ، مما يشير إلى أن تجنب الطماطم من قبل الأشخاص المصابين بالنقرس قد يكون له أساس بيولوجي .

ويوجد  حوالي 8.3 مليون بالغ أمريكي مصابون بالنقرس في عامي 2007-2008 ، وذلك وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) ، كما أشار مركز السيطرة على الأمراض إلى أن الإصابة بمرض النقرس آخذة في الارتفاع ، حيث زاد انتشار مرض النقرس بنسبة 1.2 نسبة مئوية على مدى العقدين الماضيين .

المراجع"

الأقسام الرئيسية

الرأي الأخر
0