5 آثار نفسية يتركها الطلاق على المرأة، وطرق مواجهتها
محتويات
1 كيف يؤثر الطلاق على حياتكِ؟
2 آثار نفسية يتركها الطلاق على المرأة
3 كيف تواجهين الآثار النفسية للطلاق؟
4 نصائح لكِ لطلاق صحي
5 المراجع
كيف يؤثر الطلاق على حياتكِ؟
يواجه الأشخاص الذين يتعرّضون للطلاق مجموعةً متنوعةً من المشكلات النفسية، منها زيادة الضغط، والاكتئاب، والشعور بعدم الرضا عن الحياة، إلى جانب فقدانهم للزواج السعيد، وهذا اعتمادًا على البيئة التي يعيش فيها هؤلاء الأشخاص، كما أن الطلاق يأخذ وقتًا في الإجراءات القانونية، وقد تشهد جلسات الحكم إلقاء اللوم من الطرفين، والاضطرار إلى الإدلاء بالعديد من الشهادات لتوضيح سبب فشل الزواج، إلى جانب جلسات حضانة الأطفال، والتي تُشكّل كابوسًا لدى العديد من الأزواج، فكل من الطرفين يرغب بالاحتفاظ بأبنائه.
إن التأثير العاطفي للطلاق يختلف بحسب الحالة، ففي حالة وجود أطفال، يُصبح لديكِ حاجة نفسية لرعايتهم، وتشعرين بقدر أكبر من المسؤولية، خاصةً إن كنتِ تعيشين في مجتمع يعطي أهمية للزواج والأسرة، وهذا ما يجبرك على تغيير إحساسك بذاتكِ، ويجعل الطلاق عملية مرهقة لكِ[1].
آثار نفسية يتركها الطلاق على المرأة
إنّ الطلاق يعطل حياة الشريكين، ويُحدِث مشكلاتٍ نفسيةً واضطرابًا خاصةً عند وجود أطفال، كما أن القرارات الصادرة عن المحكمة قد تُقلل دخل الأسرة بنسبة 45%، وقد تستمر آثارالطلاق النفسية والعاطفية فترةً طويلةً حتى بعد انتهاء الإجراءات القانونية، وإليكِ أهم الآثار النفسية للطلاق على المرأة:
الشعور بالذنب والخجل: بالرغم من أن الطلاق لا يعد وصمة عار، إلا أن الأزواج المطلقين غالبًا ما يشعرون بالخجل والذنب، وخاصةً إن كانت الخيانة الزوجية سببًا في الطلاق أو إذا كان هناك أطفال صغار[2].
الدخول في حالة من الاكتئاب: يأخذ الاكتئاب صورًا عديدة عند السّيدات اللّاتي يعانين من الطّلاق، وغالبًا ما يظهر بشكل الإفراط في تناول الطعام، أو قد تعانين من الأرق وقلة النوم، ويشير أحد المختصين إلى أن الطلاق خسارة حقيقية، ومن الطبيعي أن تشعري بالحزن، وعليكِ أن تسيطري على هذا الأمر وأن تحاولي شغل تفكيركِ بأمور أخرى[2].
التصرّف بطريقة متناقضة: بالرغم من قبولكِ لفكرة الطلاق، إلا أنّ الأمر يكون صعبًا على أي امرأة في البداية، وعند تعرضكِ لأزمة ما فإن أول شخص ستتصلين به هو طليقكِ، فلا زال لديكِ أمل بسيط في المصالحة، حتى لو تزوج طليقكِ مرة أخرى، وهذا التناقض يُشكّل عقبة أمام تحقيق الشعور بالتوازن للشريكين[2].
الشعور بعدم الرضا: وهي مرحلة الشعور المؤلم، والحزن العميق، واليأس، كما أنكِ قد تصبحين حساسةً أكثر من اللازم تجاه التعليقات التي قد تتعرّضين لها بسبب الطلاق، إلى جانب الصعوبة في التركيز على المهام المطلوبة منكِ خاصة إن كان لديكِ أطفال[3].
الغضب والاستياء: معظم السيدات يشعرن بحالة من الغضب والاستياء حيال الطلاق، وربما يصبح لديكِ خوف من المستقبل وما إذا كنتِ تستطيعين المضي قدمًا وتحمل المسؤولية بعد الطلاق[3].
كيف تواجهين الآثار النفسية للطلاق؟
لا يوجد إطار زمني محدد للخروج من الآثار النفسية للطلاق، فالأمر يختلف من سيدة لأخرى، وتحتاجين في هذه المرحلة إلى الاهتمام بنفسكِ للمضي قدمًا، فالحزن قد يسيطر عليكِ في المرحلة الأولى من الطلاق، ولكنكِ بحاجة إلى معالجة عواطفكِ وخبراتكِ، ليس فقط لتجاوز هذه الأزمة ولكن لإعداد نفسكِ لمستقبل أكثر تفاؤلًا، وننصحكِ بالتفكير بعقلية إيجابية لمواجهة الآثار النفسية للطلاق، فكري بفك الارتباط الواعي، فإن استطعتِ التعامل مع الطلاق بهذه العقلية فإنكِ ستساعدين نفسكِ وأطفالكِ على تجاوز المرحلة، وإنّ الركائز الأساسية للتفكير الواعي هي الاحترام المتبادل، والوعي الذاتي وإخراج أفكار الانتقام والعداء والدراما من عملية الطلاق، مع الحفاظ على السلام في حياتكِ[4].
نصائح لكِ لطلاق صحي
ليس بالضرورة أن تنهار الأسرة بسبب الطلاق، بل يُمكن أن تجعلي الطلاق عمليةً تعاونيةً وذات احترام متبادل بين الشريكين، وإليك هذه النصائح لطلاق صحي[5]:
تأكدي بأنكِ فعلتِ كلّ ما بوسعكِ: ربما تكونين من الأشخاص الذين لا يفقدون الأمل، ولكن في حالة الطلاق وحتى تتجاوزي هذه الفترة الصعبة، عليكِ أن تتقبلي فكرة أنّه لا مجال للعودة، وأنكِ بذلتِ كل ما في وسعكِ لإنقاذ زواجكِ، ويُمكنكِ الاستعانة بمختص للعلاج وتجاوز هذه الفترة، وتجنبي مشاعر الندم فهو من أسوأ الأمور التي تتعرّضين لها خلال هذه المرحلة.
لا تتألمي من أثر الطلاق على أطفالكِ: ربما يكون أطفالكِ أحسن حالًا عندما يعيشون في بيئة هادئة، خالية من المشكلات الزوجية المستمرة، فسماعهم لوالدَيْهم يتجادلان طوال الوقت سيؤثر عليهم سلبًا، وسيكونون أفضل حالًا عندما يعيشون مع أحد الأبوين وربما أكثر سعادة من كونهم مع والدين تكثر بينهما المشكلات.
ناقشي أطفالكِ: من الأفضل أن تشكلي جلسةً مع الزوج والأبناء لإخبارهم بقرار الانفصال، وربما يتملّك الأطفال الخوف ولكن ناقشي أطفالكِ واسمحي لهم بطرح الأسألة وأجيبي عليها، فهي من أهم المناقشات التي ستجرينها مع أطفالكِ.
ضمي أطفالكِ: إن كنتِ تنوين العيش في بيت جديد، فدعي أطفالكِ يختارون معكِ الأثاث، وألوان غرفهم، فهذا سيساعدهم على الشعور بأنّكم وحدة واحدة دون التفكير بأثر الانفصال عليهم، كما أنكِ ستشعرين بأنكِ بحالة أفضل.
لا تتحدثي بسوء عن زوجكِ السابق: فلا يجب أن تقولي أمورًا سيئة عن زوجكِ السابق ووالد أطفالكِ أمامهم أبدًا.
ابتعدي عن الحزن: ننصحكِ بأن تعيشي سعيدةً وأن تعلمي بأن هذا الوقت ليس هو الأفضل في حياتكِ، ولكن لا شيء يدوم إلى الأبد ولا بد أن تتغير الحياة وتصبح أفضل مستقبلًا.
تواصلي مع الأهل والأحبة: يجب أن تبقي على تواصل مع والديكِ، وصديقاتكِ، وافعلي كل شيء يجعلك تتجاوزين هذه المرحلة من حياتكِ.
كوني مرنة: اسمحي لأطفالكِ برؤية والدهم في الوقت المخصص لهم، ولا تخلقي مشكلاتٍ إن مكثوا عنده ساعات إضافية، وكوني على استعداد لتبديل الموعد عند الحاجة لذلك سواء بالنسبة لكِ أو لوالد الأطفال.
المراجع
"