أصالة توجه رسالة مؤثرة لأنغام وتصفها بأنها تستحق كل الألقاب

بواسطة المدير
2025-09-26

16 مشاهدة

في لحظة إنسانية نادرة جمعت بين الفن والمشاعر عبّرت النجمة السورية أصالة نصري عن دعمها العميق للفنانة المصرية أنغام بعد تجاوزها أزمة صحية صعبة وذلك خلال تصريحات صحفية على هامش حفلها الأخير في مهرجان ليالي مراسي الذي أقيم ضمن احتفالات اليوم الوطني السعودي حيث شاركت أصالة الفنان أحمد سعد في أمسية غنائية شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا

أصالة لم تكتفِ بالغناء بل اختارت أن توجه رسالة محبة وتقدير لأنغام قالت فيها إن أنغام عظيمة وإنها سيدة لديها عزيمة وإصرار وشغف واحترام لفنها وإن هذا الإصرار لا يوجد إلا عند فنانين مختارين وأضافت أن أنغام احترمت فنها وقدّرت جمهورها وأن قدرتها على العودة بعد الألم تثبت أنها تستحق كل الألقاب

هذه الكلمات لم تكن مجرد مجاملة بل جاءت بعد فترة صعبة مرت بها أنغام خضعت خلالها لعملية جراحية دقيقة في ألمانيا لاستئصال كيس حميد من البنكرياس وقد تكللت العملية بالنجاح رغم المضاعفات التي استدعت بقاءها تحت الملاحظة الطبية لأسابيع طويلة وبعد عودتها إلى مصر بدأت أنغام رحلة التعافي بصمت وهدوء قبل أن تفاجئ جمهورها بطرح أغنية جديدة بعنوان سيبتلي قلبك من كلمات تامر حسين وألحان عزيز الشافعي وتوزيع نادر حمدي

الرسالة التي وجهتها أصالة لأنغام لاقت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبّر الجمهور عن إعجابه بالعلاقة الإنسانية التي تجمع بين النجمتين بعد سنوات من التباعد والخلافات التي كانت حديث الوسط الفني في السابق وقد اعتبر كثيرون أن هذه المصالحة العاطفية هي انتصار للفن على الخلافات الشخصية وأنها تعكس نضجًا إنسانيًا وفنيًا يستحق التقدير

أنغام من جهتها لم ترد بشكل مباشر على رسالة أصالة لكنها ظهرت في حفلها الأخير في لندن على مسرح رويال ألبرت هول بكامل أناقتها وقوتها الفنية وقدمت مجموعة من أغانيها الشهيرة وسط تفاعل كبير من الجمهور البريطاني والعربي الذي حضر الحفل لتأكيد مكانتها كواحدة من أبرز نجمات الغناء العربي

الوسط الفني استقبل هذه المصالحة بحفاوة حيث عبّر عدد من الفنانين عن سعادتهم بعودة العلاقة بين أصالة وأنغام إلى مسارها الطبيعي واعتبروا أن هذا التقارب يفتح الباب أمام تعاون فني محتمل بينهما في المستقبل وهو ما ينتظره الجمهور بشغف خاصة أن أصواتهما تحمل طاقة عاطفية كبيرة وقدرة على التعبير عن أعمق المشاعر الإنسانية

أصالة التي عُرفت دائمًا بصراحتها واندفاعها العاطفي أثبتت من خلال هذه الرسالة أنها قادرة على تجاوز الخلافات وأنها لا تتردد في الاعتراف بقيمة الآخرين حين يستحقون ذلك أما أنغام فقد أثبتت أن الفن الحقيقي لا يُهزم وأن العودة بعد الألم يمكن أن تكون أكثر إشراقًا من البدايات

في النهاية تبقى هذه اللحظة بين أصالة وأنغام درسًا في الإنسانية والفن والتسامح وتأكيدًا على أن النجومية لا تكتمل إلا بالصدق والاحترام المتبادل وأن الجمهور العربي لا ينسى من يلمس قلبه ويمنحه لحظات من الجمال والصدق