في خطوة أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، أعلن الممثل السوري أويس مخللاتي اعتناقه الديانة المسيحية، بعد أن كان يُعرف بانتمائه للطائفة الدرزية. الإعلان جاء عبر مقطع فيديو ظهر فيه داخل إحدى الكنائس، مرتديًا الصليب، وسط أجواء احتفالية وصفها البعض بأنها "عمادة علنية"، فيما اعتبرها آخرون مجرد تعبير رمزي عن تحول داخلي.
أويس، المعروف بشخصية "صخر شيخ الجبل" في مسلسل الهيبة، أوضح لاحقًا في تصريحات إعلامية أن هذا القرار يمثل "منعطفًا جوهريًا في حياته"، مؤكدًا أنه ينحدر من عائلة دمشقية مسلمة سنية، لكنه بدأ منذ طفولته رحلة بحث روحي دفعته إلى دراسة الأديان المختلفة، وصولًا إلى قناعته الشخصية بالمسيحية.
الحدث أثار موجة من التفاعل، بين من عبّر عن احترامه لحرية المعتقد، ومن رأى في الإعلان نوعًا من الاستعراض الإعلامي، خاصة أن أويس سبق وأن نشر صورًا له داخل أبرشيات، وشارك منشورات تحمل رموزًا دينية مسيحية، ما جعل البعض يتوقع هذه الخطوة منذ أشهر.
في المقابل، أكد أويس أنه لا يسعى لإثارة الجدل، بل يعيش "حالة سلام داخلي"، وشكر كل من دعمه في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن علاقاته مع أصدقائه من الطائفة الدرزية ستظل قائمة، وأنه لا يرى في الدين حاجزًا بين البشر.
التحول الديني للفنانين ليس جديدًا في العالم العربي، لكنه غالبًا ما يُقابل بحساسية اجتماعية وإعلامية، خاصة حين يرتبط بشخصية عامة لها جمهور واسع. وفي حالة أويس، يبدو أن الإعلان لم يكن مجرد لحظة شخصية، بل حدثًا عامًا يعكس تداخل الدين بالشهرة، والروحانية بالهوية الفنية.
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0