logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
العناية بالطفل

البيئة المنزلية الصحية كيف نهيئ البيت لطفل ينمو

 
 
حين يدخل الطفل إلى البيت  
لا يبحث عن الأثاث  
ولا يهتم بالألوان  
بل يبحث عن الأمان  
عن المساحة التي تسمح له أن يكون نفسه  
أن يخطئ  
أن يضحك  
أن يركض دون خوف  
 
البيت ليس مجرد جدران  
بل هو عالم الطفل الأول  
فيه يتعلّم  
ينام  
يلعب  
ويبدأ ببناء شخصيته  
 
التهوية والإضاءة أساس الراحة
 
الهواء النقي ليس رفاهية  
بل ضرورة  
حين تكون الغرفة مغلقة  
يتكدّس الهواء  
وتزداد احتمالات الحساسية والضيق  
 
فتح النوافذ صباحًا  
تشغيل المروحة أو المكيّف باعتدال  
كلها خطوات بسيطة  
لكنها تصنع فرقًا كبيرًا في مزاج الطفل  
 
الإضاءة أيضًا مهمة  
الضوء الطبيعي يمنح الحيوية  
والضوء الخافت في المساء يساعد على التهدئة  
الطفل يتأثر بالضوء أكثر مما نعتقد  
 
الأمان المنزلي يبدأ من التفاصيل
 
الطفل لا يرى الخطر  
لكنه يركض نحوه  
زوايا الطاولات  
المقابس الكهربائية  
الأدراج الثقيلة  
كلها مصادر محتملة للأذى  
 
حين نغطي الزوايا  
نغلق المقابس  
نثبت الأثاث  
نحن لا نبالغ  
بل نحمي  
 
الأمان لا يعني تقييد الحركة  
بل تنظيمها  
ليتحرّك الطفل بحرية دون خوف  
 
تقليل الضوضاء والشاشات يمنح التركيز
 
البيت الصاخب يربك الطفل  
يجعله متوتّرًا  
غير قادر على التركيز  
 
حين نخفّف الضوضاء  
نغلق التلفاز حين لا حاجة له  
نقلّل من أصوات الأجهزة  
نخلق بيئة هادئة  
تساعد الطفل على اللعب والتفكير  
 
الشاشات ليست عدوًا  
لكنها تحتاج إلى تنظيم  
وقت محدد  
محتوى مناسب  
ومشاركة من الأهل  
 
زاوية للعب والتعلّم تصنع الفرق
 
الطفل يحتاج إلى مساحة خاصة  
زاوية فيها ألعابه  
كتبه  
أوراقه  
مكان يشعر أنه ملكه  
حتى لو كانت زاوية صغيرة في غرفة الجلوس  
 
حين يشعر الطفل أن له مكانًا  
يبدأ بالترتيب  
بالمسؤولية  
وبالانتماء  
 
خلاصة البيت الذي يحتضن
 
البيت ليس فقط مكانًا للنوم والأكل  
بل هو حضن  
مدرسة  
ملعب  
ومرآة تعكس للطفل كيف يرى نفسه  
 
كل تفصيلة فيه  
تؤثّر على نموه  
على مزاجه  
على ثقته بنفسه  
 
والأهل هم من يصنعون هذه البيئة  
بالحب  
بالتنظيم  
وبالرغبة في أن يكبر الطفل في مكان يشعر فيه أنه بخير