logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
آخر الأخبار

الروبوت العربي الذي دخل الصفوف الدراسية وغيّر قواعد التعليم

 
 
في أحد الفصول الدراسية الحديثة حيث تختلط التكنولوجيا بالفضول الطفولي ظهر الروبوت العربي الجديد ليغير مفهوم التعليم التقليدي ويحوّله إلى تجربة تفاعلية نابضة بالحياة هذا الروبوت ليس مجرد آلة بل هو معلم صغير يتحرك ويتحدث ويتفاعل مع الطلاب بلغة عربية سليمة ويقدم لهم دروساً في الرياضيات والعلوم وحتى البرمجة بطريقة مرحة وسلسة
 
الروبوت الذي تم تطويره في الإمارات بالتعاون مع شركات تقنية متخصصة في الذكاء الاصطناعي تم تصميمه ليكون جزءاً من البيئة التعليمية اليومية حيث يستطيع المعلمون برمجته لتقديم محتوى دراسي مخصص لكل مرحلة عمرية كما يمكنه الإجابة على أسئلة الطلاب ومساعدتهم في حل التمارين بل وحتى إدارة الألعاب التعليمية الجماعية داخل الصف
 
ما يميز هذا الروبوت عن غيره من الروبوتات التعليمية العالمية هو قدرته على التحدث باللهجة العربية الفصحى أو المحكية حسب رغبة المدرسة إضافة إلى تفاعله العاطفي مع الطلاب حيث يستطيع التعرف على تعابير وجوههم وتعديل نبرة صوته بناءً على مزاجهم مما يخلق بيئة تعليمية أكثر دفئاً وتواصلاً
 
في إحدى المدارس النموذجية في دبي تم إدخال الروبوت إلى الصف الخامس الابتدائي وكانت النتيجة مذهلة إذ لاحظ المعلمون ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى التركيز لدى الطلاب وتزايداً في رغبتهم بالمشاركة والتفاعل مع الدروس بل إن بعض الطلاب الذين كانوا يعانون من الخجل أو ضعف التواصل بدأوا يتحدثون بثقة أمام الروبوت ويطلبون منه المساعدة دون تردد
 
الروبوت مزوّد بشاشة عرض صغيرة على صدره تعرض الصور والرسوم التوضيحية أثناء الشرح كما يمكنه التحرك بين الطاولات والتفاعل مع كل طالب على حدة مما يمنح كل طفل تجربة تعليمية شخصية وفريدة من نوعها
 
من الناحية التقنية يعتمد الروبوت على نظام ذكاء اصطناعي متقدم يتيح له التعلم من التجربة وتطوير أدائه بمرور الوقت كما يمكن ربطه بمنصة تعليمية سحابية تتيح للمعلمين متابعة أداء الطلاب وتخصيص المحتوى بناءً على احتياجاتهم الفردية
 
الخبراء يرون أن هذا النوع من الروبوتات قد يكون بداية لعصر جديد في التعليم العربي حيث يتم دمج التكنولوجيا مع القيم الثقافية واللغوية المحلية بطريقة تحترم الهوية وتدعم التطور في آن واحد
 
الطلاب من جهتهم أطلقوا عليه أسماء مختلفة مثل المعلم الذكي أو صديق الصف بينما عبّر بعضهم عن رغبتهم في اصطحابه إلى المنزل لمساعدتهم في الدراسة اليومية
 
هذا الابتكار لا يمثل فقط تطوراً في أدوات التعليم بل هو انعكاس لرؤية عربية طموحة تسعى إلى بناء جيل جديد يتقن التكنولوجيا ويستخدمها في تطوير ذاته ومجتمعه