في تريند جديد على إنستغرام بدأ المستخدمون باستخدام فلتر بصري يُظهر الوجه كما هو دون تجميل أو تحسينات الفكرة تقوم على مواجهة الصورة الذاتية كما هي دون رتوش حيث يُطرح سؤال ضمني هل تجرؤ أن تكون أنت
المقاطع والصور التي تستخدم هذا الفلتر غالباً ما تكون مصحوبة بتعليقات مثل هذا أنا الحقيقي أو لا أحتاج إلى تعديل كي أكون مقبولاً البعض يضيف جملة ساخرة مثل فلتر الحقيقة أقسى من الواقع أو هذا وجهي حين لا أطلب رأيك
التريند انتشر بسرعة لأنه يلامس قضية حساسة وهي معايير الجمال الرقمي التي فرضتها الفلاتر والتطبيقات حيث أصبح من الطبيعي أن يرى الناس أنفسهم عبر طبقة من التجميل الافتراضي مما خلق فجوة بين الصورة والواقع
ما يميز هذا التريند أنه لا يكتفي بكشف الوجه بل يكشف أيضاً ردود الفعل النفسية حيث يكتب البعض في التعليقات لم أكن أعرف أنني أبدو هكذا أو هذا الفلتر جعلني أتصالح مع نفسي بينما يختار آخرون السخرية كوسيلة دفاعية ضد الصدمة البصرية
في النهاية فلتر الحقيقة ليس مجرد أداة تقنية بل مرآة اجتماعية ونفسية تعكس علاقتنا المعقدة مع الذات ومع الآخرين حيث يصبح الوجه الحقيقي مادة للنقاش والتأمل وربما بداية لمصالحة مؤجلة
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0