logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
تريندات

تصعيد أمريكي — لماذا Muslim Brotherhood قد تُصنّف “إرهابية”؟ قراءة في تحرك الكونغرس والأجواء الدولية

 
 
في خضم الاهتمام المتصاعد بشأن الجماعات والتنظيمات التي تُتهم بدعم الإرهاب حول العالم، برز قرار من Donald J. Trump — رئيس الولايات المتحدة الأمريكية — وإجراءات داخل United States Congress في 2025، تستهدف تصنيف جماعة «الإخوان المسلمين» كجماعة إرهابية على المستوى الفيدرالي. 
 
???? ماذا جرى بالضبط؟
 
في 24 نوفمبر 2025، وقّع ترامب أمراً تنفيذياً يأمر وزير الخارجية ووزير الخزانة بإعداد تقييم بشأن ما إذا كانت بعض فروع جماعة «الإخوان المسلمين» — تحديداً في دول مثل مصر والأردن ولبنان — يجب أن تُدرج كمنظمات إرهابية أجنبية. 
 
من جهة تشريعية، أقـدّم في الكونغرس الأمريكي مشاريع قوانين عدة (مثل Muslim Brotherhood Is a Terrorist Organization Act of 2025) تطالب بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ما يعني تفعيل آليات مثل تجميد الأصول، حظر السفر، وملاحقة أفراد يُفرض أن يدعموا الجماعة. 
 
في المواقف الرسمية، من دعاة هذا التوجه يناشدون بـ «قطع دعم الجماعة» و«قطع خطوط التمويل» لما يُزعم أنه نشاط متطرف. 
 
 
???? لماذا الآن؟ وما الرسالة؟
 
الخطوة تأتي في سياق إعادة رسم أولويات الأمن القومي الأمريكي، بعد أحداث وتوترات في الشرق الأوسط. كما أن تحرك ترامب والكونغرس يُظهر توجهاً لتوسيع مفهوم «الإرهاب» ليشمل حركات سياسية–إسلامية، وليس فقط الجماعات المسلحة. 
 
هؤلاء الدعاة يقولون إن التصنيف يهدف إلى «محاربة التطرف» وضمان «الأمن الداخلي»، بينما تنظر بعض دول عربية — سبق أن صنّفت الإخوان — إلى هذه الخطوة بأنها دعم لمواقفها الداخلية. 
 
⚠️ جدل واسع — بين تأييد وقلق
 
1. داعمو التصنيف يرون أن للجماعة علاقة تاريخية بحركات إرهابية، وأن فرض قيود على نشاطاتها التعبوية والمالية يمكن أن يحد من تأثيرها عبر دول عدة. 
 
 
2. معارضو القرار — وبينهم محللون وسياسيون — يحذرون من أن تصنيف جماعة ذات امتداد سياسي وديني بهذه الصيغة قد يُرسّخ مقاربة «الإرهاب» تجاه تيارات سياسية إسلامية، ما يثير مخاطر للأقليات أو المعارضة السياسية، إضافة إلى أن الجماعة في كثير من الدول ليست محظورة أو محكمة على أساس الإرهاب.
 
 
3. عدم وضوح قانوني — حسب بعض الخبراء: فتسمية الجماعة «إرهابية» تتطلب أدلة واضحة على تمويل أو دعم مباشر للإرهاب، وليس مجرد انتماء فكري أو نشاط سياسي — الأمر الذي تثيره جماعة الإخوان وتعارضه بشدة. 
 
 
 
???? ما الذي قد يتغير إذا تم التصنيف فعلياً
 
ستُجمّد أصول الجماعة أو فروعها داخل الولايات المتحدة، وتُمنع حرَم السفر أو النشاط السياسي لها.
 
قد يُفرض حصار مالي شامل عليها، وتُراقب أنشطتها أمنياً على نطاق دولي.
 
قد يزيد ضغوط على دول عربية تُعتبر الإخوان فيها منظمة محظورة — مما قد يعزز تنسيق سياسي بين واشنطن وبعض الدول بشأن “الإسلام السياسي”.
 
 
✍️ الخلاصة: خطوة رمزية أم تغيير جيوسياسي؟
 
التحرك الأميركي ضد «الإخوان المسلمين» في هذا التوقيت لا يبدو مجرّد قرار داخلي، بل رسالة دولية بأن واشنطن تضيف «الإسلام السياسي» إلى أولويات مكافحة الإرهاب.
إذا نجحت هذه الخطوات، قد نشهد تحولات في الخريطة السياسية لدول عربية وإسلامية — خاصة تلك التي تستضيف فروعاً للجماعة.
أما إن بقي التصنيف محتدماً فقط داخل الأوراق والبيانات، فسنكون أمام حرب إعلامية وقانونية — قد تُعمّق الانقسامات السياسية والفكرية حول مستقبل جماعة ترى نفسها «حركة سياسية دعوية» وليست «تنظيماً إرهابياً».