في خطوة فنية تحمل طابعاً فلسفياً وسياسياً أطلق الفنان الإماراتي حسين الجسمي أغنية وطنية جديدة بعنوان أنا المواطن رقم 0 وهي أغنية أثارت اهتماماً واسعاً بين جمهور الخليج والعالم العربي ليس فقط بسبب صوت الجسمي المعروف بل أيضاً بسبب عنوان الأغنية الذي بدا غريباً ومحملاً بدلالات رمزية عميقة
الأغنية التي كتب كلماتها شاعر إماراتي شاب تتحدث عن المواطن البسيط الذي لا يملك سلطة ولا شهرة ولا مال لكنه يحمل الوطن في قلبه ويعيش تفاصيله اليومية من طوابير الانتظار إلى صمت البيوت إلى الحنين الذي لا يُقال وقد اختار الجسمي أن يقدم الأغنية بأسلوب بسيط بعيد عن الاستعراض الموسيقي حيث اعتمد على لحن هادئ وكلمات مباشرة تخاطب القلب قبل العقل
عنوان الأغنية أنا المواطن رقم 0 أثار الكثير من التساؤلات حيث اعتبره البعض تعبيراً عن التهميش الذي يشعر به المواطن العادي في ظل عالم يزداد فيه التركيز على الأرقام والإنجازات بينما رأى آخرون أنه دعوة للتواضع والعودة إلى الجذور حيث يصبح الانتماء هو القيمة الحقيقية وليس الرقم أو المنصب
ردود الفعل على الأغنية كانت إيجابية في معظمها حيث أشاد الجمهور بصدق الأداء وبالرسالة الإنسانية التي تحملها الأغنية بينما كتب بعض النقاد أن الجسمي ينجح مرة أخرى في تقديم فن يحمل بعداً اجتماعياً دون أن يفقد شعبيته أو جاذبيته الفنية كما أشار أحدهم إلى أن الأغنية تصلح أن تكون نشيداً غير رسمي للمواطن العربي الذي يعيش في الظل ويصنع الحياة بصمت
من جهة أخرى ربط البعض بين الأغنية وبين التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة حيث اعتبروا أن الجسمي يوجه رسالة غير مباشرة عن أهمية المواطن البسيط في بناء الوطن وأن الفن يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن القضايا الكبرى دون الحاجة إلى شعارات مباشرة
في النهاية تؤكد أغنية أنا المواطن رقم 0 أن حسين الجسمي لا يزال قادراً على تقديم أعمال تحمل روحاً إنسانية عميقة وأنه يعرف كيف يختار لحظاته الفنية بعناية ليقول ما لا يُقال ويغني لمن لا يُسمع حيث يصبح الرقم 0 بداية لا نهاية
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0