logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
آخر الأخبار

حصيلة جديدة: التحالف العربي يعلن خسائر الحوثيين في مأرب والبيضاء خلال الـ24 ساعة الماضية

 
 
أعلن التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات، عن حصيلة جديدة لخسائر ميليشيا الحوثي اليمنية في محافظتي مأرب والبيضاء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وذكر بيان رسمي للقيادة المشتركة أن العمليات الجوية والمدفعية أسفرت عن تدمير 42 موقعاً قتالياً، وسقوط 87 عنصراً حوثياً بين قتيل وجريح، فيما تمت مصادرة مخزون من الأسلحة والذخائر بعيد استهدافها بدقة عالية.
 
أطلقت مقاتلات التحالف أكثر من 18 غارة جوية استهدفت خطوط إمداد الحوثيين ومراكز القيادة الميدانية في مديريات مأرب القديمة ومدغل، إلى جانب مواقع انطلاق الصواريخ الكاتيوشا في منطقة الصومعة بمحافظة البيضاء. وأسهمت الضربات في قطع الإمدادات عن الجبهات الأمامية، مما أجبر الميليشيا على التراجع وترك مخلفات حربية كبيرة انتهى بها المطاف في أيدي قوات الشرعية اليمنية المدعومة. كما نفّذت وحدات من القوات المشتركة قصفاً مدفعياً مركزاً على تجمعات الحوثيين في الخشعة والسر بمحافظة البيضاء، ما أدى إلى وقوع أعداد إضافية من القتلى والجرحى.
 
العمليات جاءت استجابةً لتصعيد متكرر من قبل الميليشيا التي كثفت هجماتها الصاروخية ضد مواقع الشرعية والمدنيين في مأرب، بالإضافة إلى محاولات زحوفات برية فاشلة على امتداد الخطوط الخلفية. وشدد التحالف في بيانه على استمرارية العمل حتى “تثبيت المبادئ الإنسانية” وحماية المدنيين، مؤكداً التزامه بالقانون الدولي الإنساني وتوجيه ضرباته ضد الأهداف العسكرية فقط.
 
ردود الفعل المحلية أكدت على أهمية هذه العمليات في التصدي لمحاولات الحوثيين المنتشرة في أكثر من جبهة. فقد ثمنت الحكومة اليمنية ودول مجلس التعاون الخليجي جهود التحالف في ردع التهديد الحوثي وقطع تزويده بالمقاتلين والأسلحة. كما دعا مجلس الأمن الدولي المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط السياسي على الميليشيا للعودة إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن أسلحتها الثقيلة. وطالب التحالف الأمم المتحدة بالإسراع في إرسال بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين في مأرب والبيضاء.
 
على الصعيد الميداني، يُرتقب أن تشهد الجبهات مزيداً من التراجع الحوثي في المناطق الصحراوية حول مأرب، مع تزايد الضغوط اللوجستية على الميليشيا. ويشير محللون عسكريون إلى أن تبعية الحوثي لشبكات التهريب في صعده وصعدة تعاني بدورها من انقطاع الإمدادات، مما قد يخلق فرصة لتقدم أوسع لقوات الشرعية اليمنية قبل حلول موسم الأمطار التي تعرقل حركة المدرعات. وتوقعوا أن يشهد الشهر المقبل سلسلة معارك فاصلة قد تحدد مسار الحرب في اليمن للعام القادم.
 
في الختام، تبرز حصيلة الخسائر الحوثية الأخيرة قدرة التحالف على تنفيذ ضربات استباقية دقيقة، لكن تظل المعادلة الميدانية مرهونة بفعالية التحالف في ملاحقة بقايا الميليشيا ومردودها السياسي لإنجاح جهود السلام.