في لحظة تأمل وجودي نشرت الفنانة السورية سلاف فواخرجي منشوراً عبر حسابها الرسمي قالت فيه الفن هو أن تموت واقفاً وهو تعبير أثار موجة من التفاعل والتأويل بين جمهورها ونقاد الفن حيث رأى البعض فيه تعبيراً عن صلابة الفنان في مواجهة الانكسارات بينما اعتبره آخرون رسالة غامضة تحمل بعداً شخصياً أو سياسياً
سلاف التي عرفت بأدوارها القوية في الدراما السورية والمصرية لم تكن هذه المرة تتحدث عن شخصية درامية بل عن موقف فلسفي من الحياة والفن حيث كتبت أن الفنان الحقيقي لا ينهار بل يتآكل بصمت أمام الجمهور وأن الوقوف رغم التعب هو جوهر الرسالة الفنية التي لا تُقال بل تُعاش
المنشور جاء بعد غياب نسبي لسلاف عن الساحة الفنية حيث لم تشارك في أعمال بارزة مؤخراً وهو ما دفع البعض إلى ربط المنشور بحالة انسحاب أو مراجعة ذاتية لمسيرتها الفنية بينما ردت سلاف في تعليق لاحق بأن الفن ليس موسماً بل موقف وأنها تفضل الغياب على الحضور الباهت
النقاد من جهتهم رأوا في المنشور تعبيراً عن أزمة الفنان في بيئة لا تحتمل العمق حيث تتحول الشاشة إلى مرآة للسطحية بينما يُطلب من الفنان أن يبتسم ويصمت كما كتب أحدهم أن سلاف تملك من الجرأة ما يجعلها قادرة على قول ما لا يُقال حتى لو كان ذلك عبر جملة واحدة تحمل وجعاً كاملاً
الجمهور تفاعل مع المنشور بشكل واسع حيث انتشرت تعليقات تقول إن سلاف تمثل صوت الفنان الذي لا يساوم وإنها تذكرنا بأن الفن ليس ترفاً بل مقاومة بينما كتب آخرون أن الجملة تصلح أن تكون عنواناً لفيلم أو مسرحية عن الفنان الذي ينهار واقفاً دون أن يطلب التصفيق
في النهاية يبدو أن سلاف فواخرجي لا تزال قادرة على إثارة الأسئلة حتى في لحظات الصمت وأنها تعرف كيف تحوّل الغياب إلى حضور رمزي حيث تصبح الجملة القصيرة مرآة لتجربة طويلة من الوقوف في وجه الريح
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0