شوربة العدس دفء الشتاء في طبق صحي غني بالبروتين والطاقة

بواسطة المدير
2025-09-20

1 مشاهدة

حين يهب الشتاء وتبدأ الأجساد في البحث عن الدفء لا شيء يضاهي طبق شوربة العدس الساخن تلك الوجبة التي تجمع بين البساطة والغنى وبين الطعم الأصيل والفائدة الصحية المتكاملة إنها ليست مجرد وصفة بل طقس موسمي يعيد إلى الذاكرة لحظات العائلة والراحة والاهتمام

العدس الأحمر هو البطل في هذه القصة حبة صغيرة تحمل في داخلها كنزًا من البروتين النباتي والألياف والمعادن الأساسية مثل الحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم وهو خيار مثالي للنباتيين ولمن يسعون إلى تقليل استهلاك اللحوم دون التضحية بالقيمة الغذائية

لتحضير شوربة العدس الصحية تحتاج إلى كوبين من العدس الأحمر المغسول جيدًا وبصلة متوسطة مفرومة ناعم وحبة جزر مبشورة وحبة بطاطا صغيرة مقطعة مكعبات وملعقة صغيرة من زيت الزيتون وملعقة صغيرة من الكمون ونصف ملعقة من الكركم ورشة من الفلفل الأسود والملح حسب الرغبة

في قدر متوسط سخن زيت الزيتون وأضف البصل حتى يذبل ثم أضف الجزر والبطاطا وقلّب المكونات لبضع دقائق أضف العدس والتوابل ثم اسكب الماء الساخن حتى يغمر المكونات واتركها تغلي ثم خفف النار واتركها تنضج لمدة ثلاثين دقيقة حتى يصبح العدس طريًا والخضار ناضجة

يمكنك استخدام الخلاط اليدوي لهرس الشوربة جزئيًا أو كليًا حسب القوام الذي تفضله البعض يحبها ناعمة والبعض الآخر يفضل أن تبقى قطع الخضار ظاهرة لتمنح الطبق ملمسًا غنيًا

هذه الشوربة ليست فقط وجبة مشبعة بل هي علاج طبيعي للجهاز الهضمي ومصدر للطاقة المستدامة كما أنها تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وتمنح الجسم شعورًا بالشبع لفترة طويلة دون إرهاق المعدة

من الناحية النفسية فإن تناول شوربة العدس في يوم بارد يمنحك شعورًا بالاحتواء ويعيد إليك الإحساس بالانتماء إلى لحظة دافئة وصحية وسط عالم سريع وبارد

يمكن تقديم الشوربة في طبق خزفي مع رشة من البقدونس الطازج على الوجه وقطعة من الليمون على الجانب لمن يحبون النكهة الحامضة كما يمكن إضافة شريحة من خبز القمح الكامل المحمص لتكتمل الوجبة

شوربة العدس ليست فقط وصفة بل هي حكاية دفء وصحة واهتمام تبدأ من المطبخ وتنتهي بابتسامة رضا على وجه من يتناولها