في قلب العاصمة المصرية، داخل أروقة المتحف المصري بالتحرير، اختفى سوار ذهبي فرعوني نادر يعود لعصر الملك بسوسنس الأول، أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين. القطعة ليست مجرد زينة ملكية، بل أثرٌ يحمل بين زخارفه حكاية عمرها أكثر من 3000 عام.
الواقعة بدأت حين لاحظ أحد أمناء المتحف غياب السوار من معمل الترميم، حيث كان يُفترض أن يخضع لفحص دقيق قبل عرضه في معرض خاص. البلاغ الرسمي سُجّل، وبدأت التحقيقات. المفاجأة؟ كاميرات المراقبة كانت معطّلة في تلك الليلة.
وزارة السياحة والآثار المصرية تحركت بسرعة، وأحالت القضية إلى النيابة العامة، وسط تساؤلات عن ثغرات أمنية في المتاحف التاريخية. مصادر مطلعة كشفت أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط موظفة ترميم، يُشتبه في أنها قامت بتهريب السوار وبيعه عبر وسيط خارجي.
القطعة كانت تزن نحو 600 جرام من الذهب الخالص، ومزينة بنقوش دقيقة تمثل عين حورس ورموز الحماية الملكية. اختفاؤها لا يعني فقط فقدان قطعة ثمينة، بل ضياع جزء من الهوية الحضارية التي يفتخر بها المصريون.
الخبر أثار موجة غضب على منصات التواصل، حيث طالب نشطاء بإعادة هيكلة منظومة تأمين المتاحف، وتفعيل الرقابة الإلكترونية بشكل صارم. البعض وصف الحادث بأنه "سرقة للتاريخ"، وآخرون اعتبروه جرس إنذار لواقع مؤلم تعيشه الآثار المصرية.
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0