معرض فني رقمي في الرياض
في قلب العاصمة السعودية الرياض حيث تتقاطع الحداثة مع الطموح الثقافي افتُتح معرض فني رقمي غير مسبوق يجمع بين الذكاء الاصطناعي والفن البصري ليقدم تجربة تفاعلية فريدة من نوعها هذا المعرض لا يكتفي بعرض لوحات جامدة بل يخلق عالماً من الصور المتحركة التي تتفاعل مع الزائر وتستجيب لتعبيرات وجهه وحركاته وحتى نبرة صوته
الزائر لا يدخل قاعة عرض تقليدية بل يدخل إلى فضاء حي ينبض بالحركة والضوء والصوت حيث تتغير اللوحات حسب مزاجه وتتحدث إليه بلغة الفن والتقنية في آن واحد بعض الأعمال الفنية تتحول أمام عينيه من مجرد خطوط إلى مشاهد كاملة تتفاعل مع مشاعره وتعيد تشكيل نفسها بناءً على تفاعله اللحظي
الفنانون المشاركون في هذا المعرض ليسوا فقط رسامين بل هم مبرمجون ومصممون ومهندسو بيانات تعاونوا معاً لإنتاج أعمال فنية تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تحلل سلوك الزائر وتعيد تشكيل العمل الفني بطريقة فريدة لكل شخص مما يجعل كل زيارة تجربة شخصية لا تتكرر
في إحدى الزوايا يقف الزوار أمام شاشة ضخمة تعرض وجوههم بطريقة فنية حيث تتحول ملامحهم إلى أنماط لونية تتراقص على إيقاع موسيقى رقمية وفي زاوية أخرى يمكن للزائر أن يرسم بيده على شاشة تفاعلية ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحويل الرسم إلى لوحة ثلاثية الأبعاد تنبض بالحياة
المعرض أيضاً يضم أعمالاً فنية مستوحاة من الثقافة العربية والخط العربي حيث تم دمج الحروف والزخارف التقليدية مع تقنيات الواقع المعزز لتقديم تجربة بصرية تمزج بين الأصالة والابتكار كما تم تخصيص جناح للأطفال يتيح لهم اللعب والتعلم عبر أدوات فنية رقمية تساعدهم على التعبير عن أنفسهم بطريقة إبداعية
الصور التي انتشرت من المعرض أظهرت زواراً من مختلف الأعمار وهم يتفاعلون مع اللوحات ويضحكون ويتأملون في تفاصيلها وكأنهم دخلوا إلى عالم من الخيال العلمي الممزوج بالفن الواقعي بعض الزوار وصفوا التجربة بأنها أشبه برحلة داخل عقل فنان مستقبلي يرى العالم من زاوية غير مألوفة
المنظمون أكدوا أن الهدف من المعرض ليس فقط عرض الفن بل إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والصورة وبين الإبداع والتقنية وأن هذا النوع من المعارض سيصبح جزءاً من المشهد الثقافي العربي في السنوات القادمة خاصة مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي وانتشارها في مختلف المجالات
في نهاية الجولة يخرج الزائر وهو يحمل في ذاكرته صوراً لا تشبه أي معرض زاره من قبل صوراً تتحرك وتتنفس وتخاطبه بلغته الخاصة وتدعوه إلى إعادة التفكير في معنى الفن وفي دوره في تشكيل المستقبل
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0