في صباحٍ بدا عاديًا، خرجت خمس معلمات من منازلهن في محافظة الطوال بمنطقة جازان، متجهات إلى مجمع مدارس آل يحيى وآل زيدان في الداير. الطريق جبلي، ضيق، مليء بالمنعطفات الحادة، لكنه ليس جديدًا عليهن. اعتدن عليه، كما اعتدن على التحديات اليومية التي تواجه المعلمات في المناطق النائية.
لكن في ذلك اليوم، تغيّر كل شيء.
السائق المعتاد اعتذر، فجاء بديل لا يعرف الطريق جيدًا. المركبة انطلقت قبل الفجر، والظلام يلف الجبال. في أحد المنعطفات، فقد السائق السيطرة. السيارة انقلبت. في لحظة، تحوّل الحلم إلى مأساة.
أربع معلمات فارقن الحياة في موقع الحادث. السائق توفي أثناء نقله إلى المستشفى. معلمة خامسة نُقلت في حالة حرجة إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان.
إحدى المعلمات المتوفيات كانت قد باشرت عملها قبل شهر فقط. كانت تكتب أولى صفحاتها في دفتر التعليم، لكنها رحلت قبل أن تُكمل الفصل الأول.
الخبر انتشر كالنار في الهشيم. تصدّر وسم #حادثمعلماتالداير منصات التواصل. الحزن عمّ المجتمع التعليمي، والأهالي طالبوا بفتح طرق بديلة أكثر أمانًا، مثل طريق نيد العقبة، لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث.
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0