متى ينبغي عليك حمل طفلك؟
محتويات
1 فوائد حملكِ لطفلكِ
2 متى ينبغي عليكِ حمل طفلكِ؟
3 تعرّفي على الطرق المختلفة لحمل طفلكِ
4 هل حملكِ لطفلكِ يتسبب بدلاله الزائد؟
5 المراجع
فوائد حملكِ لطفلكِ
عندما يكبر طفلكِ الرّضيع ويبدأ باستكشاف محيطه بنفسه، تعتقدين أنّكِ لن تحتاجي إلى حمله كثيرًا، لكن على الرّغم من ذلك من المفترض أن تحمليه؛ لأنّ حمله يُقوّي علاقتكِ به، ويُهدّئه، ويُنظّم تنفّسه ومعدّل ضربات قلبه، ويُساعد على نموّه وتطوّره، وقد تشعرين بالتّعب قليلًا عند حملِه طوال الوقت، لكن تذكّري أنّه سيترك ذراعيك قريبًا؛ لذا استمتعي بحمله واحتضانه هذه الفترة[1].
طفلكِ يعتمد عليك، وإذا كنت تستجيبين له بهدوء وباستمرار إمّا عن طريق لفت انتباهه وإما عن طريق تحديد ما يحتاج إليه أو مجرّد التّواجد معه، سيتعلّم بسرعة أن يثق في أنّكِ ستلبّين احتياجاته، وهذا يُعطيه شعورًا بالأمان والثّقة بمرور الوقت، وسيتعامل أفضل مع التّوتّر عندما يكبُر، وسيميل إلى الانسجام أفضل مع الأطفال الآخرين، ومن المرجّح أن يكون أكثر صحّةً جسديًّا وعاطفيًّا عند بلوغه[2].
متى ينبغي عليكِ حمل طفلكِ؟
يحتاج طفلكِ إلى اهتمام مستمرّ لمنحه أساسًا للنّموّ العاطفيّ والجسديّ والفكريّ، وأوّل مشكلة تواجهه هي معرفته بإمكانيّة تلبية احتياجاته، وعندما تحملينه تُعطينه إشارةً أنّكِ موجودة من أجله، وإليكِ أهمَّ الأوقات والحالات التي ينبغي عليكِ فيها حملُ ابنكِ[3]:
*احمليه عندما يبكي: يبكي الرّضيع العاديّ حوالي ثلاث ساعات يوميًّا خلال الأشهر الثّلاثة الأولى، وتزداد عندما يُعاني من مشكلة ما، مثل الجوع أو التّعب أو المغص، وقد يصعب عليكِ تحديد السّبب الرّئيسيّ لبكائه، لكن بعد أن تتأكّدي من أنّ طفلكِ يبكي لمجرّد البكاء ويريد أن تحمليه فقط، عليكِ اتّباع إحدى إستراتيجيّات تهدئته، مثل هزّ كرسيّه بلطف، أو إمساكه وإمالته بلطف على أحد الجانبين، أو الغناء له بصوت هادئ، أو وضعه في عربته، أو اصطحابه خارج البيت، أو وضعه جانب ضجيج أو اهتزاز إيقاعيّ، مثل الغسالة أو المروحة، أو تحميمه بماء دافئ، وكلُّ هذا سيعطيه شعورًا بالأمان.
*احمليه كثيرًا خلال شهوره الأولى: إذا اخترتِ حمل الطفل خلال شهوره الأولى مثل الكنغر ستقدّمين له العديد من الفوائد مثل الحفاظ على درجة حرارة جسمه، وتقليل رغبته في البكاء، وتحسين وزنه طبيعيًّا، وستُشجّع حملك له لاحقًا على زيادة لتّفاعل والتّرابط بينكما، وسيتعلّم أكثر ممّا لو كنت تتركينه في كرسيّه أو في سريره.
*احمليه دون حساب وقت: في الأشهر الثّلاثة الأولى على الأقلّ يجب أن تتخلّي عن توقّعاتكِ بشأن تنظيم جدول زمنيّ أو روتين يوميّ، وطفلكِ هو المرشد الوحيد لكِ، فإذا رأيته بحالة جيّدة اتركيه، وإذا رأيته لا يشعر بالسّعادة والرّضا فعليكِ حمله وهزّه؛ لأنّ بكاءه مثل جوعه لا يمكنكِ توقّع متى يهدأ، كما أنّ مزاجه يتغيّر بسرعة، وتذكّري أنّ مشاعر طفلكِ تجاه الآخرين مرتبطة بمشاعركِ تجاهه في هذه الفترة، فإذا كنتِ لطيفةً سيكون طفلكِ كذلك، وإذا كنتِ غاضبةً ومهملةً له في بكائه سيكون عصبيًّا، ولن يقدر على تكوين علاقات وثيقة.
تعرّفي على الطرق المختلفة لحمل طفلكِ
يبدأ حمل الطفل برفعه، وعندما تفعلين ذلك ضعي إحدى يديكِ تحت رأس طفلكِ والأخرى تحت مؤخّرته، وارفعيه إلى مستوى صدركِ، واحرصي دائمًا على دعم رأسه ورقبته، وتوجد مجموعة متنوّعة من حالات الحمل التي قد تستمتعين بها أنت وطفلكِ، منها ما يُناسب الرّضاعة الطّبيعيّة ومنها ما يناسب التّجشّؤ أو غير ذلك، وإليكِ طرقًا صحّيّةً لحملِه[4]:
طريقة المهد
تُعدُّ طريقة المهد من أسهل طرق حمل الطفل الرّضيع وأفضلها خلال الأسابيع العديدة الأولى من حياته، وتكون كما يأتي:
ضعي طفلكِ في وضع أفقيّ على مستوى صدركِ، وحرّكي يدكِ من أسفل إلى أعلى لتدعمي رقبته.
ادفعي رأس طفلكِ برفق إلى انحناءة مرفقكِ.
استمرّي في احتضان رأسه، وحرّكي يدكِ من الذّراع الداعمة إلى أسفلها، وستكون ذراعكِ الحرّة قادرةً على القيام بأشياء أخرى أو تقديم دعم إضافيّ.
طريقة الكتف
وازني جسم طفلكِ، وارفعي رأسه إلى ارتفاع كتفيكِ.
ضعي رأسه على صدركِ وكتفكِ حتّى يتمكّن من النّظر خلفكِ.
ضعي إحدى يديكِ على رأسه ورقبته، والأخرى اجعليها داعمةً لمؤخّرة طفلكِ، وقد يسمح هذا الوضع له بسماع دقّات قلبكِ.
طريقة البطن
هذه الطّريقة مفيدة عندما يعاني طفلكِ من الغازات ويحتاج إلى التّجشّؤ، وبينما تحملينه هكذا، امسحي برفق على ظهره لتمرير الغازات، وهي كما يأتي:
ضعي بطن طفلكِ للأسفل، ووجّهي رأسه باتّجاه كوعكِ.
دعي أقدامه تهبط على جانبيّ يدكِ، لتكون الزّاوية أقرب إلى الأرض، ويكون ميلان الطّفل بزاوية طفيفة.
طريقة اللّفّة
اجلسي على كرسيّ مع تثبيت قدميكِ على الأرض، وضعي طفلكِ في حضنكِ.
دعي رأسه على ركبتيكِ، ووجهه إلى وجهكِ.
ارفعي رأسه بكلتا يديكِ لتدعميه، مع وضع ساعديك خلف جسده، ويجب أن تثني قدميه عند خصركِ.
نصائح إضافيّة لاختيار طريقة حمل الطفل
تحقّقي من مزاج طفلكِ أثناء حمله، وغيّري وضعيّته إذا شعَرَ بالضّيق أو بكى.
جرّبي ملامسة جلد طفلكِ عند حمله؛ فهذه طريقة رائعة للتّرابط والحفاظ عليه دافئًا.
اجلسي إذا كان طفلكِ يخاف من حمله وأنت واقفة، أو إذا كنت لا تملكين القوّة الكافية للوقوف.
استخدمي وسادة دعم الرّضّع عند حمل طفلكِ لفترات طويلة.
احملي طفلكِ بكلتا يديكِ أثناء صعود الدّرج ونزوله لمزيد من الأمان.
لا تهزّي طفلكِ أبدًا سواء للّعب أو لإسكاته عن البكاء أثناء حمله؛ لأنّ هذا قد يؤدّي إلى حدوث نزيف في المخّ أو الموت.
هل حملكِ لطفلكِ يتسبب بدلاله الزائد؟
الجواب ببساطة على هذا السؤال هو لا؛ لأنّ طفلكِ الرّضيع أو في سنينه الأولى يحتاج إلى الكثير من الاهتمام، حتّى لو أخبركِ المُحيطون بكِ أنّكِ تهتمّين به زيادةً عن اللّزوم، فحملكِ له في الأشهر القليلة الأولى لن يخلق عنده عاداتٍ سيّئةً لأنّكِ تستجيبين لاحتياجاته، ولن يستطيع التّفكير في أنّه كلّما بكى أخذ ما يُريد، فقد يكون يبكي من البرد أو الجوع، أو متضايقًا من حفاضه أو يتألّم من المغص، وعندما يبكي يُريد أن يعرف أنّكِ قريبة منه، وإن تجاهلته سيكون في حالة قلق، ولن يتعلّم كيفيّة التّعامل مع الأمر بنفسه، لأنّ الأطفال الصّغار لا يستطيعون فعل ذلك بعد[2].
المراجع
"