في تريند جديد اجتاح تيك توك وإنستغرام بدأ المستخدمون بتقمص شخصية قادمة من عام 2030 لتقديم نصائح قصيرة للحاضر تبدأ المقاطع بجملة أنا من عام 2030 وهذه نصيحتي لك الآن ثم تنطلق الرسالة التي تتنوع بين التحفيز والتحذير والسخرية بعض المقاطع كانت ساخرة مثل لا تشتري الكريبتو اشتر بطارية شحن أو لا تثق في الذكاء الاصطناعي حين يقول لك كل شيء بخير بينما اختار آخرون نبرة أكثر جدية مثل لا تؤجل حبك فالعالم لا ينتظر أحدا أو تعلم أن الصحة النفسية ليست رفاهية بل ضرورة
التريند جذب فئات عمرية مختلفة لأنه يفتح مساحة للتأمل الذاتي ويمنح كل شخص فرصة ليكون حكيم المستقبل ولو لدقيقة واحدة حيث يتحول القلق من القادم إلى مادة فنية قابلة للمشاركة والتفاعل ويمنح المستخدمين شعورا بالسيطرة الرمزية على الزمن حتى لو كان ذلك عبر شاشة هاتف
ما يميز هذا التريند أنه لا يكتفي باللعب على فكرة السفر عبر الزمن بل يستخدمها كأداة فلسفية لطرح أسئلة وجودية هل كنا سنعيش حياتنا بنفس الطريقة لو عرفنا ما ينتظرنا هل المستقبل فعلا أكثر وعيا أم مجرد نسخة أكثر تعباً من الحاضر وهل يمكن للإنسان أن يتعلم من نفسه لو نظر إليها من زاوية زمنية مختلفة
في النهاية نصائح من المستقبل ليس مجرد تريند عابر بل مرآة ساخرة وعميقة في آن تعكس قلقنا من القادم وحاجتنا لأن نسمع صوتا مطمئنا حتى لو كان صوتنا نحن متنكرا في هيئة مسافر زمني يحاول أن يترك أثرا قبل أن يعود إلى الغد
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0