هل طفلك مستعد للروضة؟
محتويات
1 كيف تعرفين إذا ما كان طفلكِ مستعدًّا للحضانة؟
2 كيف تجعلين أول يوم في روضة الأطفال سهلًا لكِ ولطفلكِ؟
3 كيف تساعدين طفلكِ على التأقلم بسهولة في الروضة؟
4 من حياتكِ لكِ
5 المراجع
كيف تعرفين إذا ما كان طفلكِ مستعدًّا للحضانة؟
يمكنكِ ملاحظة علامات تدل على استعداد طفلكِ للروضة، ومنها: اتّباعه للتعليمات البسيطة المطلوبة منه ليتمكن من الاستجابة مع معلّمه، وأن يملك القدرة على الجلوس بهدوء والانتباه لمن يتحدث إليه، ليستطيع الاستماع للقصص التي يرويها المعلّم والمشاركة فيها، ولا يُشترط جلوسه طويلًا، فمن الممكن أن يستمع للقراءة وهو يتململ قليلًا، أو يقف ويتجوّل، المهم ألا يقاطِع ولا يتسبب بإزعاج، كذلك أن يكون قادرًا على استخدام الحمام بنفسه، ويعرف متى يجب عليه الذهاب إلى الحمام، وأن يتعرف على أشكال بعض الحروف والأرقام، ولا يُشترط أن يقرأ، وأن يُجيد المهارات الحركية الجسدية كالقفز والركض، ورمي الكرة وحمل قلم الرصاص، فهذا دليل على نموّه البدنيّ، وأن يميل للانسجام مع أقرانه في المشاركة والتناوب وتبادل الأدوات والألعاب، وأن يكون معتدلًا في التعبير عن عواطفه، والحديث عمّا يشعر خاصةً مشاعر الخوف والقلق، وأن يُبدي رغبته بالتعلم، كأن يستمتع طفلكِ بالاستماع إلى القصص والموسيقى والكتب المقروءة ويهتم بالمعلومات، وإن لم تستطيعي تقييم ما إذا كان طفلكِ مستعدًا، فيمكنكِ استشارة الأشخاص المختصين مثل معلّمي رياض الأطفال ليسهل عليكِ اتخاذ قرارك[1].
كيف تجعلين أول يوم في روضة الأطفال سهلًا لكِ ولطفلكِ؟
إليكِ بعض النصائح لتجعلي أول يوم في روضة الأطفال سهلاً لكِ ولطفلكِ[2]:
مهّدي لليوم الأول للروضة، باصطحاب طفلكِ لزيارة مبنى الروضة قبل بدء الدراسة، ويُفضّل أن تكون في أسبوع التسجيل الأوّل، بالتنسيق مع الإدارة، وفي أوقات تواجد المعلمين، ليَألف طفلكِ المكان، ويمكنكِ إخباره أنها نزهة قصيرة للتعرف على مكان جديد، ادخلي الفصول الدراسيّة، واشرحي لطفلكِ أين سيجلس، وأين سيضع أدواته، ومن هو معلّمه، وما طبيعة النشاط الذي سيقوم به في ذلك المكان، ويمكنكِ تمرين طفلكِ على المشي إلى الروضة، ومشاركته اللعب في ملاعبها، والتحدث إليه عن اليوم الأول بحماس وتشجيع.
رافقي طفلكِ في حافلة الروضة، عند ذهابه وإيابه في الأيام الأولى، إذ تُعد الحافلة أكبر مصادر القلق والتخوف لدى الطفل، نسّقي ذلك مع إدارة الروضة، فمرافقتك له ستشعره بالاطمئنان حتى يعتاد على أجواء الطريق، وإن لم تتمكني من ذلك فتحدثي لطفلك حول الحافلة ومكان وقوفها، وساعة انطلاقها، ومكان وصولها، والعبي معه لعبة سائق الحافلة، وقولي له عبارات تعززه مثل: ابني الكبير، كم أنا فحورة بك، كما يمكنك التواجد معه لحظة صعوده للحافلة، وتوديعه بقبلة وتحية، واستقباله لحظة وصوله ليطمئن بوجودكِ في الذهاب والعودة، وإن شعرتِ أن طفلك ما زال خائفًا رافقي الحافلة بسيارتكِ ودعيه يراكِ من النافذة، حتى يعتاد فعل ذلك وحده.
اختاري جدولًا يناسب طفلكِ، فالجداول متنوعة، فبعض الأطفال يذهبون للروضة يوميًّا، وبعضهم يذهبون أيامًا محدودةً، وبعضهم يذهب لنصف اليوم فقط، يمكنكِ اختيار الصباح أو بعد الظهر، ولا بد من معرفة أن الأمر يحتاج قليلًا من المثابرة والصبر للوصول للجدول المثالي، كوني على اتصال بمعلمة طفلك للتنسيق معًا.
لا تضغطي على طفلكِ للبقاء في الروضة إذا شعر بالتعب أو الإرهاق، سيجعله ذلك يكره الروضة والدراسة، وإذا شعر أن بإمكانه الذهاب للمنزل في أي وقت يريده، سيشعره ذلك بالاطمئنان والراحة، وعليكِ الاهتمام بتحديد وقت مبكر للنوم لأنه يمنح طفلكِ الطاقة طوال النهار.
ساعدي طفلكِ على تكوين صداقات، واطلبي من معلمته تقديمه لأصدقاء جدد، ومشاركتهم معًا بأنشطة جديدة، وتأدية الأدوار عن طريق اللعب، ومشاركة قراءة الكتب المصورة.
اجعلي اليوم الأول يومًا مميزًا جدًا؛ ابتاعي لطفلكِ ما يحب في رحلة تسوق العودة إلى المدرسة، سيحبُّ الأولاد الحذاء الرياضيّ الجديد، والفساتين ستعجب البنات، مع تناول وجبة احتفالية لذيذة، جهّزي الملابس، واحرصي على الاستيقاظ مبكرًا، وإعداد فطور مميز، ولا تستعجلي الطفل في تجهيز نفسه، امنحيه وقته ليشعر بالراحة.
انسحبي من الروضة بابتسامة عند توصيل طفلكِ، ولا تُظهري مشاعر القلق أو الحزن، لأن طفلكِ سيتأثر بها كثيرًا، وإذا شعر بالقلق، يمكنك استئذان معلمته بالبقاء معه في الفصل لفترة قصيرة، وشجعيه على الجلوس إلى جانب زملائه والتحدث إليهم، أو البقاء قريبًا من المعلمة.
كيف تساعدين طفلكِ على التأقلم بسهولة في الروضة؟
إليكِ بعض النصائح التي تساعد طفلكِ على التأقلم بسهولة في الروضة[3]:
مارسي المهارات التعليمية والبدنيّة الخاصة بالروضة مع طفلكِ في العطلة، مثل تشكيل الحروف، وحمل قلم الرصاص، واستخدام المقص، لتسهل عليه عند القيام بها في الروضة.
حددي وقتًا مناسبًا للنوم والاستيقاظ، واجعلي للصباح روتينًا خاصًا قبل بدء الدوام الرسمي للروضة حتى يعتاد طفلكِ عليه، فيرتدي ملابسه، ويتناول فطوره، ويجهز في الوقت المناسب، ويستعد لركوب حافلة الروضة.
تخلصي من عادة القيلولة عند طفلكِ، حتى لا يشعر بالنعاس في الروضة، وليلتزم بالنوم مبكرًا، قلصيها تدريجيًّا عدة دقائق، حتى يستغني عنها تمامًا.
علّمي طفلك مهارة الاستجابة للتعليمات، وتنفيذ المهمات المكوّنة من خطوتين أو ثلاث، سيجعله ذلك يعتاد تنفيذ ما يُطلب منه بالروضة بكل سهولة، يمكنكِ أن تطلبي منه مساعدتكِ في الطهي، أو في نشاط الحرف اليدويّة.
تواصلي مع طفلك باستمرار وامنحيه فرصةً للتعبير عن شعوره، واسأليه ما الذي يريد معرفته بالضبط عن الروضة، سيقلل ذلك من قلقه وتوتره.
من حياتكِ لكِ
إليكِ بعض النصائح لاختيار روضة الأطفال المناسبة لطفلكِ[4]:
اختاري ما يقنعكِ من طرق التعلم، هل تفضلين المنهج الصارم للتعلم، أم المنهج المرن، أم العمل الجماعي والتجارب العمليّة، لتحددي الروضة التي تتماشى مع فكرتك عن التعلم.
ركزّي على بيئة الروضة، إذ سيقضي طفلكِ فيها وقتًا طويلًا ويتأثر بأجوائها، لا تهتمي فقط بالمعلم، أو قرب المكان، بل فكري بالروضة بأكملها.
اسألي بعض الطلبة الذين درسوا في الروضة نفسها عن طبيعة المعلمين وطرقهم في التدريس، واستفيدي من خبرتهم وتوصياتهم.
قومي بجولة في الروضة وانظري لوجوه الأطفال، وما إن كانوا سعداء ومستمتعين بوقتهم، لتتعرفي على نوعية التعليم.
ابحثي عن منهج متوازن، يشمل العلوم والمواد الاجتماعية واللغوية وتنمية المهارات البدنية، وما إن كانت الروضة تهتم بالجوانب النفسيّة وحل المشكلات لدى طفلكِ.
تحدثي إلى أمهات طلبة الروضة، واسأليهم لماذا اختاروا هذه الروضة، ستكون إجاباتهم مفيدةً لتكوين فكرة واضحة عن الروضة.
المراجع
"